أخبار حياة- قال المحلل السياسي الفلسطيني عماد أبو عواد، إن “إسرائيل” فرضت واقعا سياسيا جديدا في فلسطين، ويسيطر على كل شيء.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال عزل المدن الفلسطينية عن بعضها، محاطة بمستوطنات كبيرة.
وشدد على أن الحل والأفق السياسي في القضية الفلسطينية غير موجود، مشيراً ان كل شيء على الأرض مدفون منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الاحتلال يريد من الفلسطينيين العودة إلى أي مسار دون فرض أي شروط عليها، مع استمرارها بتطبيق مشاريعها.
وأفاد بان “إسرائيل” إقامة دولة “يهودا” الخاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية، لها قانون خاص بها، وقد تكون منفصلة عن تل أبيب.
ولفت إلى أن الاحتلال يقوم بعملية التهجير الناعم، من خلال افراغ القدس من سكانها، وتسهيل هجرة الفلسطينيين للخارج.
وبيّنَ أن الخلافات السياسية في “إسرائيل” لم تؤثر على سياساتها تجاه فلسطين، بسبب اجماع الكل الصهيوني على الأهداف في فلسطين.
بدوره قال المحلل السياسي رجا طلب، إنه لا يوجد أي سلطة عربية على القدس، ما يعني أن “إسرائيل” ماضية في إجراءاتها في المسجد الأقصى.
وتحدث عن غياب شبه كامل للنظام الرسمي العربي، مبيناً أن الشعب الفلسطيني هو من يقود المعركة ضد المخططات الإسرائيلية دون إسناد.
وأوضح أن حلقة الصراع أصبحت مفرغة، (احتلال بشع، سلطة منهارة مرتبطة بالاحتلال، وشعب أعزل غير قادر على تغيير المعادلة)، الأمر الذي أعطى “إسرائيل” السيطرة المطلقة.
وأفاد بأن ما يجري داخل “إسرائيل” من خلافات لا علاقة له أو تأثير على سياسة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً أن الاحتلال يفصل بين مشاكله الداخلية ومخططاته في فلسطين.
ولم يستبعد انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه السلطة نتيجة انعدام الأمل، وارتفاع مستوى تنسيقها الأمني مع الاحتلال ضد أبناء شعبها.