الحروب: المال السياسي مشروع وبدونه لا يستطيع أي حزب أن يوصل أفكاره للجماهير

كثيرون يراهنون على فشل تشكيل البرلمان لحكومات حزبية

المواطن هو المسؤول عن تحقيق النزاهة في الانتخابات

بعض الأحزاب ستعتمد على روافع عشائرية لمنحها الأصوات في الانتخابات

أخبار حياة – أكدت أمين عام حزب العمال الأردني الدكتورة رلى الحروب، أن نسبة التجاوب مع مبشرات الحياة الحزبية الجديدة ضئيلة، في حين أن الاغلبية الشعبية غير مصدقة أن الأحزاب قادرة على تغيير أوضاعها الاقتصادية.

وبينت الحروب في حديثها لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد مرارا وتكرارا أن لا عودة عن الانتقال نحو حكومات وبرلمانات حزبية كما هو مطبق في معظم دول العالم.

” الحياة السياسية لا يمكن أن تتقدم إلا بوجود أحزاب، والبرلمانات لا تتكون إلا من خلال أحزاب، كذلك الحكومات، فالنموذج الأردني الذي ساد خلال السنوات السابقة كان معتل، ويجب أن نعترف بذلك، وهذا تعبير عن حالة التخبط التي تعيشها الحكومات، ونحن الآن أمام فرصة حقيقية وستترجم لمخرجات على أرض الواقع إذا أقبل الشعب الأردني على صناديق الاقتراع ودعم الأحزاب التي تمثله فعلا ولديها برامج تعبر عن طموحاته وأهدافه”، بحسب الحروب.

وعن نزاهة الانتخابات، أشارت الحروب إلى أن المواطن هو من يضمن تحقيق النزاهة من خلال حماية صناديق الاقتراع والالتفاف حولها وحمايتها من العبث والتزوير.

وبينت الحروب لحياة اف ام، أن الأحزاب تحتاج للكثير من العمل على ملفات لبناء إنسان حزبي وهذا يحتاج وقت وجهد ومال، في حين أن الاحزاب تكمن مشكلتها الرئيسية في التمويل، مشيرة إلى أن الدولة فكرت بتخصيص قوائم حزبية ولكنها حرمتها من تخصيص الأموال لها.

وشددت على أن نجاح الأحزاب في المرحلة القادمة يتطلب تدخل الدولة وتمويل الأحزاب الحقيقية لتتمكن من النجاح، وتدخل المواطن والتصويت على الحزب الذي يعبر عن طموحاته وأحلامه.

“بعض الأحزاب ستعتمد على القوى العشائرية وستبحث عن روافع عشائرية لمنحها الأصوات في بعض القرى والبوادي، في حين أن بعض الاحزاب ستخلو من هذه الروافع ذات الطابع العشائري والتركيز كله سيكون على تسويق رؤية الحزب”، وفقا للحروب.

وعن الفرق ما بين المال السياسي والمال الأسود، بينت الحروب أن المال السياسي هو مصطلح يستخدم في كافة دول العالم لتوظيف المال في الحملات الانتخابية وهذا مال مشروع وبدونه لا يستطيع أي حزب أن يوصل أفكاره للجماهير، أما المال الأسود “الفاسد” فهو شراء الأصوات والذمم وهذا ما أفسد البرلمانات الأردنية، داعية للضرب بيد من حديد في الانتخابات المقبلة لكل من يستخدم المال الأسود في شراء الذمم.

وكشفت الحروب أن بعض البرلمانات شهدت تجار أسلحة وتجار مخدرات ومهربي أسلحة، مطالبة الدولة بأن تتحرك لإيقاف استخدام المال الأسود وإيقاع العقوبة بشكل فوري.

و قالت الحروب: “نحن نرى أن الأردن يجب أن يتحول لمنطقة اقتصادية حرة بالكامل على غرار العقبة، أي خفض كامل لضريبة المبيعات من 16% إلى 4% ، وضريبة المبيعات الخاصة على بعض السلع كالمحروقات والاتصالات وتخفض إلى الثلث لأنها غير طبيعية، والرسوم الجمركية تخفض للحد الأدنى”.

وفي نهاية حديثها أشارت الحروب إلى أن الجدل والتجاذبات السياسية بين الأحزاب أمر طبيعي، ولكن بعض التصريحات التي صدرت مؤخرا تضر بالشارع الأردني.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات