أخبار حياة – قال المحلل السياسي الفلسطيني، جلال رمانة، إن عملية طوفان الأقصى وفق إعلام تأكيد الاحتلال شكلت تاريخًا جديدًا في الصراع العربي الإسرائيلي، إذ نجحت المقاومة في استخدام سلاح استراتيجي يتمثل بنقل المعركة إلى إلى قلب الداخل المحتل.
وأضاف لنشرة الأخبار عبر حياة اف ام، أن جيش الاحتلال حتى الآن لم يستطيع استيعاب ضربات المقاومة، وبالتالي أن يستطيع ترتيب صفوفه من جديد، مشيرًا إلى مستوطنة أوفاكيم التي تقع جنوب فلسطين حجز فيها عشرات المستوطنيين كرهائن، فيما تجري عليهم مفاوضات مع شرطة الاحتلال.
وعسكريًا، بين رمانة أن ما حدث مفترق حقيقي في تاريخ الصراع، حيث يتخوف الاحتلال من مشاركة جبهات أخرى في معركة طوفان الأقصى؛ كالجبهة الشمالية متمثلة بحزب الله وكذلك اشتعال الضفة الغربية ويمكن أن يصل ذلك لفلسطيني 1948.
الاحتلال يعيش وضعًا من أسوء أوضاعه التي عاشها منذ أن احتل فلسطين، وطوفان الأقصى تذكرنا بما حدث في حرب “أكتوبر” عام 1973، وفق رمانة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت بعنصر المباغتة للاحتلال، “إذ استغلت إجازات الجنود بمناسبة ما يسمى عيد العُرش ولم يتوقعوا استغلال المقاومة لهذه النقطة في هذا الوقت تحديدًا.
وأوضح أن الاحتلال يحاول وقف النزيف، حيث اعترف بمقتل 22 شخصًا مع وجود أكثر من 500 جريح؛ بينهم 60 في حالة حرجة.
وأكد أن المعطيات التي تصدر عن الإعلام العبري يدل على انهيار معنويات جيش الاحتلال، إذ أن من الناحية الاستراتيجية يتأكد أن المقاومة الفلسطينية انتصرت انتصارًا ساحقًا.
وتحدث عن امكانية قيام طيران الاحتلال بقصف جوي مكثف على قطاع غزة دون إعارة اهتمام للمدنين في القطاع وعدد القتلى الذي سينجم عنه، فيما سيؤدي ذلك إلى اشتعال جبهات أخرى، “والاحتلال متخوف جدًا من جبهة الشمال متمثلة بحزب الله”.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، صباح السبت، عن عملية “طوفان الأقصى” ردا على الانتهاكات الإسرائيلية.
وقُتل 22 إسرائيليا على الأقل وأصيب نحو 545 آخرين في العملية في أراض تحتلها إسرائيل ردا على الانتهاكات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية السبت.