أخبار حياة- قال مدير مكتب القدس للدراسات أحمد رفيق عوض، إن كفة المقاومة ترجح على كفة التسوية.
وأضاف في حديثه لبرنامج “استديو التحليل” عبر إذاعة حياة اف ام، أن المقاومة قادرة على تحصيل حقوق الفلسطينيين وفرض الواقع، بقوله: “إن التسويات كانت خيرا لإسرائيل وحدها”.
وأشار إلى أن المقاومة ستجبر المحتل على الرضوخ لشروط الفلسطينيين، مبيناً أن الفلسطينيين لم يحصلوا على شيء منذ توقيع معاهدة أوسلو.
ودعا إلى ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة، بعد عملية طوفان الأقصى، واستغلال الحالة التي ستفرضها هذه الحرب في المنطقة.
وبيّنَ أن الضفة الغربية عكس غزة، لا تمتلك البنية التحتية والأسلحة، موضحا أن ما يجري في الضفة عبارة عن أطر مسلحة تجري خارج سلك السلطة دون تنظيم كما هو عليه الحال في غزة.
وأفاد بأن الشعب الفلسطيني في الضفة متقدم جدا، لمقارعة الاحتلال رغم الظروف الصعبة، ما أدى بالاحتلال إلى قطع الطرق والمدن عن بعضها.
بدوره قال المحلل السياسي ساري عرابي، إن الاحتلال يبحث عن الأهداف المدنية والرخوة ومعاقبة المدنيين بعد ضربات المقاومة.
وأضاف في حديثه لبرنامج “استديو التحليل” عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال يبحث عن انتصار وهمي على حساب المدنيين العزل في غزة، من خلال الطيران الحربي.
وبيّنَ أن المقاومة جرحت الكبرياء والغطرسة الصهيونية، ما دفعها لارتكاب المجازر البشعة في غزة، كما يحدث اليوم.
وأشار إلى أن الاحتلال يحتمي خلف الدبابات والطيران والنار، كما أن مستوطنيه يدخلون إلى الملاجئ، بينما الفلسطيني يمارس حياته الطبيعية في غزة فيتعرض للقصف والمجازر.
وتوقع أن لا يكون هناك دعوات تهدئة جادة، لأن الاحتلال يبحث عن صورة انجاز حقيقي، بعد ما ألحقته به المقاومة، مستبعدا وجود هدنة قريبة.
من جهته قال المحلل السياسي رجا طلب، إن أي حرب سيعقبها تسوية سياسية مهما طال أمدها.
وأضاف في حديثه لبرنامج “استديو التحليل” عبر إذاعة حياة اف ام بأنه لم يحن الوقت حتى اللحظة لإبرام اتفاق تهدئة أو عقد أي تسوية سياسية.
ولفت إلى أن المقاومة ما زال لديها ما تفعه وتقدمه ولديها أهدف لم تحقق بعد، بعد أن اقتحمت واخترقت المستوطنات الصهيونية، مشيراً أن المقاومة تنتظر إلى حد سترد “إسرائيل” لتحدد الخطوة التالية.
وأشار إلى أن غرور القوة والتفكير بالثأر والانتقام قد يدفع “إسرائيل” لإعادة احتلال غزة، واصفا ذلك بـ “الخيار المجنون”.
وبيّن أن “إسرائيل” لا تملك حاليا سوى ارتكاب المزيد من المجازر في غزة، لإعادة شيئا من صورتها أمام شعبها.
وتابع: “نحن مقبولون على مرحلة دموية بكل ما تحمل الكلمة من المعنى، لافتا إلى أن غزة لن تكون لقمة سائغة”.
وأورد: ” قد يكون للبارجة الأمريكية دور عملي، بعد أن اكتشف الأمريكان انهم فشلوا استخباراتيا مع إسرائيل”، مشيراً أن البارجة تعطي الضوء الأخضر لـ “إسرائيل” لارتكاب المجازر.