أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان، إبراهيم البدور، إن موقف الدولة الأردنية الذي يمثله جلالة الملك، منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة كان متقدمًا في الطرح بسعيه لوقف الحرب مع عدم إدانة عملية طوفان الأقصى.
وأضاف خلال مداخلة عبر حياة اف ام، أن الدعم الذي حصلت عليه إسرائيل غير مسبوق إذ لا تكاد تنتهي زيارات رؤساء الدول الغربية لها على مدى الأسبوعين الماضيين.
وعاد البدور مشددًا أن موقف الأردن يعتبر واضحًا إذ يمارس الضغط من جميع الجوانب لمحاولة إيصال رسائل للداخل الفلسطيني والمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل.
وأكد أن رسائل جلالة الملك تتأطر بإيقاف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع، وعدم معاقبة المدنيين، وهذا موجود في الأعراف العقائدية والمواثيق الدولية في الحروب.
وبين البدور أن الأحداث الجارية في غزة وحدت المنظومة العربية وأصبحت منسجمة مع بعضها، مؤكدًا أن الدور الأردني متقدم أكثر عن باق الدول على المستويين الرسمي والشعبي.
وعن انحياز الموقف الغربي منقطع النظير، أشار البدور إلى أنه منذ أكثر من 50 عامًا لم ينحاز الموقف الغربي بهذه الطريقة، خاصة وأن أمريكا على وجه التحديد دائمًا تتصدر على أنها راعية للسلام.
وحول حديث جلالة الملك الذي وجهه للقيادة الإسرائيلة عن عدم وجود حل عسكري لمخاوفها الأمنية، أوضح أن جلالة الملك ومنذ 20 عامًا يتمسك بهذه العبارة وينادي بحل الدولتين، إلا أن اسرائيل تأخذها “العزة بالإثم” وذلك يعود لترسانتها التسليحية.
وتابع:”اسرائيل وصلت في النهاية إلى وهم الحل الأمني بوجود قوة عسكرية لكن العكس حدث وهذا ما كنا نتحدث فيه أن السلام لا يحل دون إعطاء الفلسطينين حقهم بإقامة دولتهم”.
وكان جلالة قد أكد بكلمته في مؤتمر القاهرة للسلام، أن الأولوية الآن هي للوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
وأشار إلى أن الأولوية الثانية هي إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة. وبين أن الأولوية الثالثة هي الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
وأكد الملك أنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين.