أخبار حياة – قال الفنان الكوميدي، محمود زعيتر، إن الوضع العام قطاع غزة يزداد سوءً؛ خاصة مع قرار الاحتلال بتكثيف الضربات الجوية، حيث كانت ليلة أمس صعبة جدا، وما زالت الغارات متتالية وبكثافة حتى مع بدء يوم جديد.
وأضاف لبرنامج بيت حواء الذي يبث عبر أثير حياة اف ام، “البيت الذي يضرب يذهب بمن فيه وهذا يدل على أن نوع الصاروخ لم نشهده من قبل وجديد علينا تعودنا سابقا أن الصاروخ يعمل ضررا بالبيت ومن فيه ولكن المرة البيت ومحيطه الذي يصل لخمسة بيوت”.
وأكد “نجازف بيومنا بأكثر من مكان بالموت بالأكل بالشرب بالحياة بالكهرباء .. الحمد لله، متفائلين خيرا بمجهودكم ومجهود اخواننا العرب كي يتم الضغط وتتوقف الحرب”.
وعن أصعب المشاهد التي نقلها زعيتر خلال تغطيته للأحدث ـ يقول ـ إنه لم يعد يرى أجسادًا سليمة من الشهداء، فالصاروخ يقطع الجسد إلى أشلاء، مضيفًا “اسمع الضربة وأقف مكاني أما الأصعب فكان مشهد الناس التي نزحت من الشمال للجنوب حينها تذكرت كيف أهلنا كانوا يخرفونا عن الهجرة ويحكولنا عنها وما توقعت يوما أن أراها”.
“هذا الأمر مؤلم لنا لنكون في نفس الموقف رغم أن أهلنا قالوا لنا لو رجع فينا الزمن ما بنهاجر ولكننا اليوم عرفنا لماذا هاجروا وليش جدتي وسيدي هاجروا لأنه الخوف على أولادك والخوف من البطش والدمار إلي بتعيشه بخيلك تترك كل شيء معالمك وثقافتك”، يكمل زعيتر.
وقال:” لقد وضعتنا الدنيا في نفس الزاوية التي كانوا فيها التاريخ يعيد نفسه بشكل أبشع وأفظع العرب اليوم أنضج ووسائل التواصل الاجتماعي بتوصل ما يحدث من مشهد، في الـ 48 لو كنت سمعت طلقة واحدة تشرد اليوم تسمع الرصاص والأشياء البسيطة لا شيء يذكر”.
وعن الوضع في وسط قطاع غزة وجهة النزوح في القطاع، كان هناك 80 شهيدا منذ الساعة العاشرة من مساء السبت حتى السادسة من صباح اليوم من أصل 200 شهيد إجمالي الـ 24 ساعة، “وهذه أرقام فلكية”، وفق زعيتر.
أما عن شخصيته فيصفها بأنها كارهة للسياسة بشكل كبير، كارهة للانضمام للفصائل معروفة يحبها للجانب الإنساني ولا يوجد في الحياة شخص متفائل أكثر منها، يضيف إلى ذلك قوله “أنا بالأصل درست الصحافة والإعلام ولكني لا أميل للصحافة وهناك العديد من الزملاء الذين يغطون الحرب والشهداء والأحداث”.
وزاد “ولكن هناك أمور لا يغطيها أحد مثلًا ما في ماء للشرب جزء كبير منا لا يشرب لما ركب معي ابن عمي وشرب زجاجة ماء استغرب إنها مغلقة وانبسط إنها مياه صالحة للشرب زمان ما شرب من اسبوعين تقريبا، “من لا يمتلك بئر ماء لظروف اقتصادية تستأجر عربة حصان وتنقل بطريقة بدائية”.
وعن الشيء المستغرب في غزة، أوضح زعتير أن غزة بلا إنترنت حتى الناس تسمع سماعا ما يحدث، ولا يوجد خيارات أمامك فأنا لا أكل إلا وجبة واحد أما الأطفال يحتاجون الخبز الذي يصل فيه الطابور لست أو سبع ساعات أنت لا تطبخ كل يوم الأكل عبارة عن حاجات سريعة تحتاج رغيف خبز وعلبة حلاوة أو علبة فول أو علبة حمص إن وُجد إو معلبات لحمة، فالموضوع الاساسي بدك خبز.
وعلى الجانب الاخر في المنطقة الوسطى الناس تشتري فوق بعضها خبز ماء في النهاية هي حياة ستمشي على قرابة مليون مواطن نازح، وصلنا للحي أبقى من الميت، حسب زعيتر.
أما المضحك المبكي كما يصف محمود المشهد أن الناس تقول ما عندي مشاكل أموت بس كلنا مع بعض، وعن الكارثة الكبرى لما تهدى الحرب وتستيقظ ستجد أن شخصا تحبه ذهب؛ فمثلا زميلي بالماجستير نزح من الشمال واستشهد، لم اصدق لأنه طلب مني أن أكون عنده، أنا الأن لست مستوعبا ما حدث ونحتاج لـ 2 مليون طبيب نفسي لكل واحد فينا بعد الحرب أنا أريد لحالي طبيب نفسي، حتى الأمهات والنساء في غزة همها أولادها ولم تصح بعد من أثار الضربة.
وأشار إلى أن الأنوروا تصرف نحو 200 دولار لمن فقدوا بيوتهم ولجأوا للمدارس أو المخيمات، “مع اني متأكد انه لا يوجد بيوت يستأجروها”.
وعن الوضع في غزة الأن ما في أي تنبؤات لوقف النار، وقد تحتاج غزة 5 سنين لما تستيقظ من هذه الضربة، أخر حرب “شرسة” كانت بـ 2014 يعني كل 7 أو 8 سنين يعطوك ضربة جامدة جدا جدا لتبني من أول وجديد، بين زعيتر.
وبالنسبة لـ 20 شاحنة مساعدات دخلت للقطاع أمس، قال كإنها لم تدخل إذ تكفي للعدد الكبير من النازحين أو سكان غزة، مرجحصا أنها لـ 5 مدارس، مشيرًا إلى أن “ما آلمنا هو ارسال الأكفان رجالي ونسائي وقصدهم شريف ولكن كان لها أثر سلبي علينا، ولو أن النت في غزة “شغال” لرأينا حجم السخرية من هذه المساعدات تحديدا.. ولكن تبقى المساعدات انفراجة.
اما الصدمة انه من أصل 200 شاحنة يعطوك 20 شاحنة هي حرب نفسية مضغوط علينا معلقا أن شعب غزة لا يستحق ما يحصل معه فهو شعب مكلوم، أنا بدوري أنقل الجانب الإنساني أقول لكي بكل صراحة أن الناس محتاجة ومضغوطة؛ الناس من قبل الحرب تعيش وضعا اقتصاديا ونفسيا سيئا.
وعن التلاحم الاردني الفلسطيني قال: “لما ملك الأردن ابنه تزوج تفاعل أهل غزة مع الفرح، والدينار الأردني يزين أفراحنا العملة الرسمية بغزة، لكن مطلبنا الأول والأخير اوقفوا الحرب.
وختم قائلًا “الأمر فوق الطاقة فوق السيطرة تنتظر الناس قضاها وأملنا بالله كبير، المساعدات ستدخل والناس لبعضها ولو لم تتدخل المنظمات والصليب الأحمر فإن “الشعوب كفيلة ببعضها الشعب الأردني على الشعب السوري على الشعب اللبناني تشيل بعض نحن في غزة نشيل بعض”.