أخبار حياة – قال عضور مجلس الأعيان، جميل النمري، إن صداقة العالم مع العرب تقوم على المصالح لا على المبادئ.
وأضاف في حديث لبرنامج أستديو التحليل عبر حياة اف ام، أن الدول العربية التي أقدمت على إقامة علاقات مع الاحتلال متجاهلة البعد السياسي والقضية الفلسطينية وممارسات الاحتلال أعطت للغرب الضوء الأخضر ليتجاهل موقفها السياسي من فلسطين.
وبين، أن التطبيع مع حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة ببرنامج معلن؛ ليس إلا حرمان للشعب الفلسطيني من حقه بالاستقلال، حيث إن الحكومة المتطرفة تؤكد نوايها بالضغط والقضم للأرض الفلسطينية وتهجير الفلسطينين مجددًا.
واستغرب النمري من تجاوز الغرب للقيم الإنسانية التي يدعو إليها والمبادئ التي يدعي نشرها بدول العالم الثالث، وأنها هي التي تقرر موقفه بمستوى العلاقات مع الدول في مقدمتها حقوق الإنسان.
ووصف النمري التصريحات الغربية الداعمة للاحتلال على حساب جثث الأطفال والنساء والكهول “بالوقاحة والبجاحة والنفاق في تقديم الدعم لمجزرة جارية”.
ولفت إلى أن التصريحات التي مازالت تصدر من الغرب تعطي في مضامنيها الضوء الأخضر للاحتلال لإكمال مجازره، “لأنه لا يمكن تقليل خسائر المدنيين في ظل استمرار هذا القصف العشوائي كما يقولون”.
وأكد أن موقف الغرب يحتاج وقفة عميقة جدًا لتحليله لأنه يدل على أن ما نفذته المقاومة بعملية 7 أكتوبر قد خدش حقيقة وجود إسرائيل كمستعمرة غربية متطورة في العالم العربي.
وأشار إلى أن موقف الحكومات في العالم العربي هو العلامة الفارقة بفرض اتجاه مغاير لمجرى الأحداث لا مجالس النواب، منوهًا إلى أن الموقف الرسمي العربي لم يرتق لمستوى الحدث.
وبدوره، أكد المحلل السياسي، سلطان حطاب، أن الاحتلال لا يحسب حسابًا لدخول أراض عربية، وذلك لعدم وجود عمل جاد للدفاع عن الأرض العربية.
وأكد، أن العرب لديهم أروق كثيرة للضغط على الاحتلال والغرب؛ في مقدمتها الأوراق الاقتصادية والتبادل التجاري.
واستذكر حطاب حرب 1973 التي استعمل العرب فيها ورقة النفط وكادوا أن يجعلوا أوروبا تركع، حيث كان له تأثير بالغ حتى جعل الغرب يعد خطة للتحوط ضد ذلك مستقبلًا.
وتابع “العرب لو كانوا يريدون بجدية الدفاع عن أمنهم الوطني والقومي المنتهك لكانوا استطاعوا فعل ذلك”.
وأوضح أن النظام العربي الرسمي استعمل خطابات عالية النبرة أحيانًا لاكنها استهدفت امتصاص غضب الشارع العربي، متسائلًا لماذا يتدخل الاحتلال بالحدود الفلسطينية العربية ويمنع عبور المساعدات من معبر رفح إلا بعد تفتيشها.
وأشار إلى أنه بينما يمعن الغرب في تقديم كافة أشكال للمشروع الاحتلالي الإمبريالي الذي بنوه، لم يجد النظام العربي صوتًا واحدًا يقف بجانبه.