أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي سامح المحاريق، إن الحرب لم تبقى على قطاع غزة لوحده، فالحرب أصبحت متعددة المحاور والجبهات وعدد الشهداء في الضفة الغربية تخطى 100 شهيد منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الأربعاء، أن الحرب مركزها في قطاع غزة وأطرافها متعددة في أكثر من جبهة، لافتا إلى أن الجبهة اللبنانية لم تهدأ.
وعن جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس، وصف المحاريق موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”الممتاز”، قائلا إن “الإنتاجية على الأرض قليلة بسبب أن هناك دول في مجلس الأمن مصرة على مواقفها المتعنتة والمتشددة تجاه الحرب على قطاع غزة”.
إسرائيل غاضبة من غوتيريش
وكانت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعربت عن غضبها من حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مجلس الأمن، ووصفته بأنه مثير للغضب والدهشة ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية إن كلمات غوتيريش تعكس موقفا متحيزا ومشوها تجاه إسرائيل وتبرر ما أسمته “الإرهاب البشع” في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وطالبت تل أبيب غوتيريش بالتراجع عن كلماته والاعتذار بعد أن ألحق الأذى بملايين الإسرائيليين، على حد زعمهم.
كما وصف تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”المجنونة” وهو يتحدث عن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن ما يحدث في مجلس الأمن شيء وما يحدث على أرض الواقع والترتيبات العسكرية شيء آخر.
الموقف الأردني
وقال إن موقف جلالة الملك في قمة القاهرة كان واضحا وصريحا، وكذلك وزير الخارجية يتابع ويضع الحقائق والتجاوزات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الطاولة، مؤكدا أن الأردن يحتاج إلى مساندة من باقي الدول العربية التي تملك أدوات ضغط يجب طرحها الآن.
وحول سؤال مفاده، هل الأنظمة العربية الرسمية تحتاج لإعادة صياغة علاقاتها مع الغرب، قال إن العرب بحاجة إلى إعادة صياغة علاقتها مع نفسه بداية.
“نحن في الاردن تحدثنا كثيرا عن حل الدولتين وكان نفاجئ في كل مرة بمقاربات ومبادرات نعرف أنها لن تكون موجودة على الأرض وليس لها مكان، ونحن الآن نحتاج إلى أن نتفق مع ذواتنا عربيًا وأن نتمسك بحل الدولتين ودعم الفلسطينيين وتوفير حياة كريمة لهم”، بحسب المحاريق.