دفاع مدني غزة: الكثير من الجثث يصعب التعرف عليها

أخبار حياة- تفاجأت كوادر الدفاع المدني في غزة بعد العودة التدريحية للاتصالات والإنترنت بوجود جثث شهداء بالشوارع وأشلاء شهداء لم يتم التعرف عليهم، جراء القصف العنيف الذي تعرض له القطاع خلال انقطاع الاتصالات، وفق الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، الأحد.

وأضاف بصل في تصريح لـ”المملكة” أنه جرى الكشف عن حجم الدمار بعد عودة الاتصالات لقطاع غزة.

وأعرب بصل، عن تفاجُئ الدفاع المدني بحجم الدمار الكبير الذي قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانها العنيف على قطاع غزة عندما جرى قطع الاتصالات عن القطاع.

بدأت الاتصالات وشبكة الإنترنت في قطاع غزة المحاصر “تعود بشكل تدريجي”، فجر الأحد، وفق ما أعلن تلفزيون فلسطين، فيما أعلنت شركتا الاتصالات “بالتل” و”جوال” عودة خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل تدريجي أيضا.

تعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف ومستمر، من الجو والبر والبحر، استهدف تحديدا مدينة غزة ومخيم الشاطئ ومناطق شمال قطاع غزة كافة، خلال قطع الاتصالات، وما زال العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين أول 2023.

وأضاف بصل أن جثث الشهداء كانت ملقاة في الشوارع،، مشيرا إلى أن جريمة حدثت في منطقة الشاطئ حيث تم استهداف منزل يبلغ عدد ساكنيه ما يزيد عن 80 شخصا وتم انتشال يوم أمس من تحت الأنقاض ما يزيد عن 40 شهيدا وما زال هناك من هم تحت الأنقاض.

“أغلب الأحيان ننتشل أشلاء لأشخاص لم يتم التعرف عليهم ما قد يحول دون إصدار حصيلة حقيقية للشهداء” وفق بصل

وقال إن هناك استهدفا جرى لمنزل بالجنوب وتم انتشال 20 شهيدا، وفي منطقة بئر النعجة في الشمال، مضيفا كان هناك استهداف لمنزل مأهول في السكان وتم انتشال 30 شهيدا.

وأرجع سبب وجود جثث شهداء بالشوارع عدم إخبار طواقم الدفاع المدني أو وزارة الصحة عن العدوان لعدم توفر شبكة اتصالات.

“خلال فصل الهواتف والإنترنت تعاملنا مع الحوادث عبر الأصوات وعندما كانت طواقم الدفاع المدني تسمع أصوات الانفجارات يتم التحرك والتنبؤ بهذا الانفجار أو مكان الاستهداف ويتم عمل اللازم.” وفق بصل

وتابع: “من شدة الانفجارات وعمليات القصف كنا لا نصل إلى كل الأماكن وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على طواقمنا وأرواح المواطنين.”

وفي حديثه عن أشلاء الشهداء قال بصل إن كمية الانفجارات التي تسقط على قطاع غزة كبيرة جدا وبالتالي حجم الإصابات كبير جدا، وبكل صدق نحن في بعض الأحيان نعجز عن التعرف على الشهيد وحتى عائلته نفسها تعجز عن تشخيصه من شدة التشوه الموجود.

وقال إن جثث الشهداء تتعرض لعمليات بتر وحروق لذلك يتم التعرف على الشخص من لون الملابس التي يرتديها أو تمييزه من شيء داخل جسده وبالتالي يتم التعرف عليه..

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات