الدعجة يوضح سيناريوهات الحرب في غزة

أخبار حياة – قال أستاذ العلاقات الدولية ، الدكتور حسن الدعجة، إن هناك ثلاث سيناريوهات تنبؤية لما تؤول إليه الأحداث في قطاع غزة.

وبين في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الأحد، أن أول هذه السيناريوهات استمرار الحرب كما كانت الحروب السابقة ثم تنتهي بوسطات إقليمية دولية ترغب بإنهاء الحرب والبدء بتبادل الأسرى.

أما السيناريو الثاني، توسع جبهات الحرب وتتوسع في الضفة الغربية وعرب الـ 48 ثم من ناحية جنوب لبنان حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله ثم الميلشيات الأخرى في جنوب سوريا وبعض حركات المقاومة الفلسطينية في جنوب سوريا.

والثالث أن تتوسع هذه الحرب لتشمل دول أخرى في المنطقة، وهو أخطر واحد ممكن أن يرشح الوضع لأن يكون هناك حربا دولية لكن الولايات المتحدة لا وإيران لا تريد هذا الخيار.

وأضاف أن النصر في الحروب يقاس بمدى تحقيق أهدافها، حيث كانت أهداف الكيان المحتل القضاء على قيادة حماس وقدرته العسكرية، وتهجير كامل سكان غزة، وقد فشل الكيان الإسرائيلي في تحقيقها.

أما بالنسبة لأهداف حماس فكانت أولا كسر الصورة النمطية لأسطورة الجندي الإسرائيلي ومؤسساته العسكرية والسياسية، وإعادة القضية الفلسطينية على جدول أعمال المجتمع الدولي، وإرسال الصورة بأن هناك إنهيار للمنظومة العسكرية والأمنية داخل الكيان الإسرائيلي، وهذا يفضي إلى عدم قدوم مستوطنين إلى غلاف غزة بل وستبدأ هناك هجرة معاكسة من الكيان إلى الخارج.

وأوضح الدعجة في ما يخص الاجتياح البري بأنه إعادة ترميم صورة جيش الكيان الإسرائيلي وإعادة الثقة لكل فرد إسرائيلي، ومن الخبرة العسكرية لا يمكن أن تحسم المعركة من الجو مهما فعل الكيان الإسرائيلي ومهما دمر من البنا التحتية والمدنية، مؤكدا أن كل محاولات الدخول كانت فاشلة حتى اللحظة.

وأشار إلى أنه لدى المقاومة الفلسطينية ورقة ضغط قوية جدا وتعمل في استراتيجية طويلة النفس، ولديها الكثير من الأسرى وكبار الضباط والألوية والعقدة والعمدة ولم تبدأ بإستغلال هؤلاء حتى الآن، وهذا يدفع باتجاه إنقسام المجتمع الإسرائيلي وانقسامه الموجود بين اليسار واليمين العلماني والصهيوني المتطرف والأحزاب القومية المتطرفة التي أدت إلى الوصول إلى هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات