كيف نتعافى من الصدمة التي نعيشها من أحداث غزة ؟

أخبار حياة – أوضح أخصائي الطب النفسي الدكتور مازن مقابلة خلال استضافته في برنامج بيت حواء أنه منذ بداية المقاومة بالرد على الإحتلال والعدوان الإسرائيلي الغاشم  كانت بمثابة صدمة أنعشت شعور القومية العربية و شعور نصرة الإنسان و رغبة الوطن العبي جميعا بتحرير فلسطن و التخلص من العدوان .

وأكد المقابلة أن ما أجراه الإحتلال من اغتيالات وحشية وعمليات إجرام و جرائم حرب في قطاع غزة وفي فلسطين عامة بحد ذاتها شكلت صور ومشاهد صادمة لجميع الفئات العمرية خاصة أننا في عصر الإعلام المرئي المسموع إضافة إلى وسائل التواصل الإجتماعي القادرة على نقل المشاعر والعبارات المؤلمة ومشاهد الإستغاثة والأنين، فكل هذه المشاهد مجملة تسبب صدمة كبيرة للمتلقي وإن كان يعاني من ظروف الحياة الصعبة لكن لم تصل لدرجة الوحشية والإجرام الموجودة في غزة و في فلسطين عامة .

وأشار إلى أن شعور الصدمة والإستياء سببه الرئيسي هو القيود والعجز الداخلي أمام صمت العالم العربي ، بالرغم من التأييد للقضية الفلسطينية وإثبات كذب الروايات الإسرائيلية و غيرها وما تلاقيه من صدى و رفع فاتورة القضية و الموقف الفلسطيني .

وأضاف أن الإنسان بطبيعته يتكيف مع الظروف المحيطة وأن تشابهت بظروف مختلفة ، فيدخل الإنسان بمرحلة التطبيع بشكل لا إرادي ليس لألأنه غير متعاطف مع القضية أو أنه يؤيد ما يحث وإنما يبتعد عن  تلك المشاهد تجنبا للحزن والإحباط واليأس، ولكن هذا لا يمنع من شحذ الهمم و تقوية العزيمة .

ونوه المقابلة إلى تأثير هذه الأحداث على الأطفال من خوف وتراجع في التحصيل الدراسي و  تبول لا إرادي ، فالطفل لا يعبر كالآخرين و إدراكه ليس كاف لتقبل فكرة الموت و القتل والمشاهد الدموية فتظهر عليه الأعراض الجسدية كردة فعل على كل ما يشاهده .

وشدد على الدور الكبير الواقع على عاتق ذوي الأطفال في تعزيز شعور الأمن و الدفء و تزويدهم بجرعة كبيرة من الطاقة الإيجابية وأن كل شيء سيصبح أفضل و تقوية الوازع الديني و توعيتهم بأحداث القضية دون عرض المشاهد الدموية عليهم ، وفيه حال تفاقم الأعراض يجب التوجه إلى الطب النفسي للتعافي من هذه الصدمة .

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات