أخبار حياة – أكّدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أمس السبت، أنّ ولايات أميركية اشترت 300 مليون دولار من السندات الإسرائيلية في الأسابيع الأربعة الماضية، دعماً لحكومة الاحتلال مع تصاعد حربها ضد المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً للإعلانات الرسمية والسندات الإسرائيلية، وجدت “الغارديان”، أنّ 14 ولاية دعمت الاستثمارات الإسرائيلية منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ هذه الولايات هي فلوريدا، إنديانا، نيويورك، أوهايو، بنسلفانيا، تكساس، أركنساس، جورجيا، إلينوي، أوكلاهوما،لويزيانا، نيفادا، ألاباما، وأريزونا.
بدوره، قال ديفيد أرمياك، مدير الأبحاث في مركز الإعلام والديمقراطية، إنّ شراء السندات الإسرائيلية كان “قراراً سياسياً”.
وسبق أن أكّد معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، أنّ استمرار الحرب سيكون له تأثيرٌ كبير وطويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي.
وذكر المعهد، في تقريرٍ له، إنّ وزارة المالية وبنك “إسرائيل” قدّما، الأسبوع الماضي، توقّعاتٍ أوّلية للأثر الاقتصادي للحرب المُستمرة منذ أسابيع.
وقدّرت وزارة المالية أنّ تكلفة القتال الإجمالي المباشر وغير المباشر، الأمني والمدني، تبلغ نحو مليار شيكل (250 مليون دولار) في اليوم.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي الصعب في كيان الاحتلال، قال وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، منذ يومين، إنّ الخزينة الإسرائيلية تُواجه خسائر مالية لم يسبق لها مثيل.
كذلك، أظهر مسح نشره المكتب المركزي للإحصاء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنّ عائدات نحو نصف الشركات الإسرائيلية، تشهد انخفاضاً كبيراً في أثناء الحرب مع حركة حماس.
ومن بين أكثر القطاعات تضرراً الإنشاءات والخدمات الغذائية، إذ أشار أكثر من 70% ممّن شملهم المسح إلى أنّ الإيرادات انخفضت بأكثر من 70%.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية بدورها، في تقرير، أنّ الاقتصاديين يتوقّعون انكماشاً حاداً في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، وعجزاً حكومياً كبيراً أيضاً، مع تصاعد المخاوف من حربٍ طويلة الأمد مع المقاومة في غزة.
وأضافت الصحيفة أنّه “بينما تعاني إسرائيل تداعيات هجوم الـ 7 من تشرين الأوّل/أكتوبر، انهارت تجارة الشركات، وأصبحت الشوارع نصف فارغة، إذ ضربت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي”.
