من هو المراسل الحربي؟

أخبار حياة – تعتمد الصحافة الحربية على مراسلين حربيين أكْفاء، يُرسلون إلى أماكن الأحداث الساخنة والخطرة لتلخيصها وتصويرها، وأيضا على تقاريرهم الميدانية التي تكون مجدية وقبل أن تفقد أهمّيتها الحقيقية.

شاهدنا خلال الأسابيع الأخيره ومنذ بدء عدوان الإحتلال على غزه في الـ 7 من اكتوبر 2023 ،عدد كبير من المراسلين الذين يقفون على قدم وساق عبر شاشات التلفاز و أثير الإذاعات لنقل الحقيقة أولا بأول .

يختلف المراسل العادي عن الذي يظهر في الحروب وفي ساحات المعارك حاملا روحه على كفه ويمكن أن يتحول هو إلى خبر، وهو ما حدث لصحفيين كثر، دفعوا أرواحهم في ميادين عملهم الصحفي إذ بلغ عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزه الى 47 صحفيا بلإضافة الى العديد منهم الذين فقدو عائلاتهم اثر قصف الاحتلال الهمجي .

يخضع المراسل الحربي في الغالب لدورة تدريبية قبل التحاقه بساحات المعارك، ليتعلّم كيفية التعامل مع جروح الأعيرة النارية، وكيف يتصرّف بطريقة جيّدة لينقذ نفسه إذا ما وقع رهينة في أيدي مختطفين، وذلك حين يغطّون رأسه، ويركلون أضلاعه، ويجبرونه على الاستلقاء على الجليد لمدة تزيد عن ساعة، أو ماذا يفعل عند الاقتراب من نقطة تحقيق عسكرية تعترضه في الطريق.

من الضروري أن يمتلك المراسل الحربي مجموعة من الصفات التي تجعله قادر على مواكبة الحروب والتعامل معها، بحيث يمتلك الثقافة الصحفية المتخصصة بالإضافة إلى مجموعة من الثقافات العامة والتي يكون ارتباط وثيق بالثقافة الصحفية.
وتعد الحرب الأهلية الأميركية أول حرب ظهر فيها المراسلون الحربيون بالمعنى الفني للكلمة بهذه الكثافة العددية، حيث قاموا بنقل أخبار الحرب بالوسائل التي كانت متوفرة آنذاك.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات