أخبار حياة – قال المحلل السياسي الكاتب، حازم عياد، إن الاحتلال استهدف مجمع الشفاء الطبي مباشرة، فيما بات واضحا تواطؤ منظمة الصحة العالمية مع الكيان المحتل.
وأضاف في حديث لنشرة الأخبار عبر حياة اف ام، أن صمود الفلسطينيين يقابله خذلان دولي ومزيد من الإجرام الصهيوني في محاولة لتهجيرهم وكسر إرادتهم .وأشار إلى أن زيادة وزير الخارجية أيمن الصفدي لعواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يأتي ضمن تحرك عربي وإسلامي لوقف الحرب على غزة.
ويشار إلى أن لجنة وزارية شُكلت بموجب قرار القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية الأسبوع الماضي، تضم وزراء خارجية كل من: الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وتبدأ جولتها يوم الأحد ووجهتها الأولى هي الصين.
وتابع عياد: “إن بدء الجولة من الصين، فيه رسالة للإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأن هناك لاعبين إقليميين أخرين يمكن اللجوء إليهم”.
ولفت إلى أن وجود الوزير الصفدي يعد مهما و مؤثرا، حيث أنه مطلع بشكل كامل على المشهد، وهو يركز على ضرورة الربط بين ما يحدث في قطاع غزة وما يحدث في الضفة الغربية ويسعى إلى التحذير من إمكانية التهجير وتداعياته على إستقرار المنطقة وعلى إمكانية توسيع المواجهة التي قد تشمل الأردن.
وأوضح أن هذه الزيارة قد تساعد في فرض ضغوط جديدة بخلق واقع جديد يدفع المجتمع الدولي لإعادة التفكير.
وعن تحقيق كشف أن طائرات الاحتلال استهدفت الحفل يوم 7 أكتوبر، أكد أن هذا التحقيق يصب في أمرين: أولا؛ الاستعجال لكشف هذه المعلومات قبل إنتهائها يعكس أن هناك صراعا داخل المؤسسات الأمنية و العسكرية و السياسية ورغبة في تحميل المسؤولية للجيش وحكومة نتنياهو للفشل الأمني و العسكري خاصة أنه ألحق بمجزرة بحق المحتفلين وألصقه بحركة المقاومة الإسلامية.
والثاني يأتي في إطار كشف مستوى الإرباك الذي حدث في أثناء مواجهة الهجوم الذي شنته المقاومة على الكيان المحتل في مقابل فشله و إرباكه، وفق عياد.
وشدد على أن الاحتلال حتى اللحظة لم يحقق أي إنجازات عسكرية، وهناك خسائر فادحة في صفوفه، وهذه مؤشرات على فشل عسكري وعدم قدرة على حسم معركته في غزة، إلى جانب حالة إحباط عند المخطط العسكري في عملية تطهير المنطقة من الفلسطينيين ونقل جماعي لهم من شمال قطاع غزة إلى جنوبها.
يذكر أن صحيفة هآرتس العبرية، نشرت بعض نتائج تحقيقات للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن طائرة حربية تابعة للاحتلال أطلقت النيران على مشاركين في مهرجان موسيقي أقيم في منطقة غلاف قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وأن حركة حماس استهدفت الحفل بدون أن يكون لديها علم مسبق به.
وأفاد تقرير الصحيفة العبرية الذي نشرته السبت، أن تقييمات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن حماس على الأرجح لم يكن لديها معرفة مسبقة بمهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي، وأنها استهدفت الحفل بشكل غير مخطط لها مسبقا.