أخبار حياة – روت خلود وهي مواطنة فلسطينية من قطاع غزة متزوجة في الأردن، قصة زيارتها إلى أهلها في قطاع غزة قبل بدء أحداث طوفان الأقصى بفترة بسيطة .
وأشارت خلود لـ برنامج بيت حواء عبر حياة اف ام، إلى أن سبب زيارتها غزة هو وفاة والدتها التي تعذر عليها رؤيتها طوال الأربع سنوات الماضية نظرا لعدم حصولها على جواز السفر الأردني مضيفة أنه كان بنيتها البقاء و الاستقرار في غزة لولا ما جرى من أحداث.
وأوضحت أنها نوت العودة منذ بدء الأحداث ولكن تم الرفض من قبل قوات الاحتلال ثم بدأت الحرب ولم تستطع المرور من “المعبر” بسبب الاشتباكات، لذلك حاولت عن طريق مصر ولم يجدي الأمر نفعا.
و اكدت خلود أن المعاناة ليست بالقصف فقط بل بالتخويف والجوع وعدم توفر أبسط متطلبات الحياة، إذ أن هناك اشخاص لم يأكلو الخبز لأسابيع.
واستذكرت خلود تفاصيل بداية الحرب إذ كانت وأطفالها في بيت العائلة ومن ثم تم تهديدهم من قبل قوات الاحتلال ونزحوا الى منزل اخر ظنا منهم أنه أكثر أمانا ، لكن الخطر كان يجوب في كل مكان.
وعبرت عن الوضع القاسي الذي عاشته إذ لم تجد قطعة قماش نظيفة لمنع صغارها من استنشاق الفسفور الابيض المقصوف على قطاع غزة و الخارج من اجسام الشهداء، إذ كان هناك ابادات جماعية و عائلات كبيرة و احياء سكنية بالكامل.
كانت الفكرة السائدة حينها هي الموت فهناك من اختار تجمع العئلة مع بعضها واختيار الموت الجماعي و البعض الآخر من العائلات تفرقوا بأماكن مختلفة حتى لا تموت العائلة جميعها وتمسح من السجل المدني .
ــ ماذا فعل الزوج ليعيد زوجته واطفاله؟ ــ
بدأت محاولات الزوج من أجل إعادة زوجته وأطفاله إلى الأردن عن طريق وزارة الخارجية ، وقال:” في بداية الحرب لم استطع التحدث مع عائلتي الا خلال ساعتين باليوم وبعد ما اشتد الحرب انقطعت الاتصالات بالكامل”.
وأضاف الزوج أنه بعد المراجعة والمحاولات العديدة مع وزارة الخارجية كان يجب تواجد خلود هي والاطفال الساعة 9 عند المعبر.
ثم بدأت محاولات الزوج بالتنسيق مع الجهات المصرية وتم الرفض وذلك لعدم وجود اسمها في كشف المسافرين وطلبوا منها إرسال أطفالها ذوي السنتين و الثلاث سنوات لوحدهم إلى الأردن.
وبعد اسبوعين تواجدت في المعبر 4 ساعات ومن ثم وصلت الى مطار القاهرة وبعد ساعات طويلة من الانتظار تمكنت خلود الانتقال من مطار القاهرة الى الاردن.
