أخبار حياة- قال المحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض، إن اتفاق الهدنة هو اعتراف “إسرائيل” بحدود القوة.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن فشل “إسرائيل” في تحقيق أهدافها، دفعها للقبول بالهدنة.
وأوضح أن الهدنة سترسم مرحلة جديدة للفلسطينيين عما كانت سابقا، وستختلف مضامين التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، كما ستسقط حكومة نتنياهو، وسيعيد الكلام حول دمج “إسرائيل” في المنطقة، بالإضافة إلى ارتدادات سياسية وأمنية كبيرة.
وأورد بأن الهدنة ستفتح الباب أمام هدن مختلفة، وقد تقود إلى تسوية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” ستعيد حساباتها وتفكر مليّا في سياستها تجاه الفلسطينيين.
ولفت إلى أن أمريكا لن ترضى عن حماس إلا اذا تغيرت حماس وقبلت بشروط الرباعية الدولية.
وأشار إلى أن اتفاق الهدنة، تم توقيعها بشروط بفلسطينية كاملة، مبيناً أن المقاومة فرضت كلمتها بالكامل على “إسرائيل”.
وتابع: “هناك صفحة جديدة تفتح في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال”.
بدوره قال المحلل السياسي طارق أبو هزيم، إن خيار “إسرائيل” وأمريكا بإقصاء حماس أمر غير قابل للتحقيق.
وأضاف أن “إسرائيل” لجأت إلى سياسة التهجير بعد فشلها في القضاء على حماس واستعادة اسراها في غزة.
وأوضح أن استمرار “إسرائيل” في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين أمر وارد، مستدركا: “لكنها غير قادرة على تحقيق أهدافها”.
وأشار إلى أن شعور الاحتلال بالهزيمة تحول إلى سلوك دموي تدميري تجاه المدنيين في غزة، نتيجة عدم تمكنه من تحقيق أي أهداف من تلك التي وضعها.
وبيّنَ أن الاحتلال سيعتمد في حربه على مزيد من القتل وإلحاق الضرر بكل ما هو بش وحجر، بحثا عن تحقيق انتصارات وهمية لحكومة الاحتلال المأزومة.
