البرش: ما شهدته غزة لم تشهده لينينغراد .. والهدنة لملمة الجراح قليلًا

أخبار حياة – قال مدير عام وزارة الصحة غزة، الدكتور منير البرش، إن هول المشهد الذي كشف عنه صباح أول يوم من الهدنة المؤقتة كان كبيرًا.

وأضاف لبرنامج صوت حياة، أنه تبين أيضًا حجم التخريب الكثير إلى جانب وجود الكثير من الشهداء في الطرقات.

وذكر البرش أن “بيديه دفن أكثر من 100 شهيد منذ بدء الهدنة وجدهم في الطرقات بمقبرة جماعية بمستشفى الأندونيسي ولا يزال الكثير من الشهداء تحت الأنقاض في أحياء الزيتون وجباليًا وبيت لاهيا”.

وأكد أن ما شهدته غزة لم تشهده مدينة لينينغراد، واصفًا ما حدث بهولوكوست من نوع جديد دمر فيه الاحتلال الحجر والشجر والحيوان إلى جانب البشر.

وأوضح أن الهدنة الموقتة لملمة جراح أهالي القطاع قليلًا، وقابل المحاصرون في مستشفى الشفاء والأندونيسي أفراد عوائلهم الذين لم يرونهم منذ بدء العدوان.

وتابع “وجدنا الاحتلال قد دمر بيتونا كاملة، وأطلقوا الرصاص على الصور داخل البيوت وحرقوا المطابخ وغرف النوم وذلك دلالة على مدى حقدهم الدفين”.

وقال: “ووجدنا فلسطينين كبار في السن وعزل قد ذبحهم الاحتلال الذي يدعي ويتكلم عن الأخلاق والمبادئ”، مؤكدًا أن أهالي غزة يتحلون بالصبر لأنهم أهل قرآن.

وأشار إلى أن المستشفيات كانت في حالة دمار كبير وكذلك الأجهزة الطبية وغرف العمليات ومحطات المياه والأوكسجين، مؤكدًا على محاولات شاقة منذ 4 أيام لتشغيل مركز غسيل الكلى في مستشفى الأندونيسي.

أفلحنا أمس بتشيغل قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء، وفق البرش الذي أكد أن مرضى الكلى يموتون بين أيديهم لتعطل أقسام غسيل الكلى.

ولفت إلى مباشرتهم في إعادة تنظيم وتنظيف مستشفيي الأندونيسي والشفاء، وتم إعادة تفعيل المستشفيين الصغيريين الوحيدين اللذين يعملان شمال القطاع وهما كمال العدوان والعودة.

وذكر أن الجريمة الصهيونية لا زالت تتكشف، مرجحًا أن يكون عدد المفقودين تحت الأنقاض أكثر من 7 آلاف.

وأكد أنه على مدى أيام الهدنة المؤقتة لم يصل لشمال القطاع إلا 20 ألف لتر من الوقود ذهبت جميعها لمضخات المياه في وكالة الغوث ولم يصل شيء للمستشفيات والبلديات.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات