محلل سياسي: الضفة الغربية بؤرة النزاع الحقيقي بين العرب واليهود.. فيديو

أخبار حياة – قال المحلل السياسي، مجيد عصفور، إن مباحثات الهدنة مستمرة في الدوحة، حيث رئيس المخابرات الأميركية ومسؤولين “إسرائيلين” لم يعلن عن وجودهم ووسطاء مصربين.

وأضاف لبرنامج أستديو التحليل، أن محادثات الهدنة تعني وجود مساعٍ مغلفة بآمال لتمديد الهدنة ربما ليومين أو أربعة أيام إضافية.

وأشار إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية على مستوى “أشخاصها” تواجه فشلها أمام الرأي العام بهزيمة مُنيت بها لعدم تحقيق أهدافها، لذلك لا تستطيع وقف الحرب والنزول عن الشجرة مرة واحدة إنما بالتدريج.

“نتنياهو ساقط لا محالة وستنتهي حياته السياسة بعد هذه الحرب، أما الرئيس الأميركي بايدن يسعى خلف الانتخابات لأن الرئيس السابق ترامب يلاحقه ويسخر من إدارته لولايات المتحدة”، وفق عصفور.

وأكد أن الورقة الأهم والأخطر هو ملف الأسرى العسكريين بيد المقاومة التي تتمسك “بالكل مقابل الكل”، وبالتالي هذه الورقة تلعب دورًا ركيزًا في قرار تمديد الهدنة.

وعن مستقبل غزة، أوضح عصفور أن ملامحه لم تتضح بعد وكل ما يقال بالفلك من تخمينات وتنبؤات والتفافات حول الموضوع، حيث إن وجود الدبابات الإسرائيلة على أراض غزة سيبقى متضارب ولن يخرج من مربع التناقض.

وقال:” المقاومة والدول العربية لن تقبلا الحديث عن مستقبل غزة مع وجود الدبابات، فيما لن تقبل إسرائيل سحب دباباتها بدون ترسيم مستقبل تعتقد أنه سيكون أمنًا لمستوطنات غلاف غزة”.

وبين أن إسرائيل تعمل على جعل شمال قطاع غزة منطقة عازلة مع حشر الغزيين في جنوب القطاع، لتكون حجاب طبيعي بين غزة الجنوب ومستوطنات الغلاف لعدم السماح بهجمات مماثلة لـ 7 أكتوبر.

وأشار إلى أن ما يجري في الضفة على وجه الخصوص أكثر أهمية لليهود الذين يطلقون عليها “يهودا والسامرة”، لأنها بؤرة النزاع مع العرب والفلسطينيين، فالمشاريع بعد 7 أكتوبر خاصة ملف التهجير يقصد فيه أهل الضفة أكثر من أهل غزة.

ولفت إلى “أننا في الأردن متيقضون وقد انتشر الجيش الأردني على حدود فلسطين، إلى جانب إرسال رسائل سياسية أردنية أن التهجير هو إعلان حرب وتبعها مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل، لهذا نحتاج لتماسك الجبهة الداخلية”.

بدوره، قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور فايز أبو شمالة، إن إسرائيل خسرت المعركة في قطاع غزة وأجمع على ذلك القادة العسكريين والمحللين السياسيين بمفاد أن “وقف إطلاق النار هزيمة على المستوى الاستراتيجي الإسرائيلي”.

وأضاف لبرنامج أستديو التحليل، أن تدرج إسرائيل بفترات الهدنة باستغلال الأسرى من النساء والأطفال وكبار السن يأتي لتخفيف حدة الهزيمة على نفوس المستوطنين الخائفين من صفقة شاملة.

“ما أوقف العدوان على قطاع غزة هو عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على الحسم، فلم يستطع تحقيق أهدافه العسكرية لا بالقضاء على المقاومة أو التهجير، فالواقع الميداني المكسور أملى على إسرائيل الموافقة على هدنة”، حسب أبو شمالة.

وتابع “المقاومة لا ضرر عليها فإن وافقت إسرائيل على يومي هدنة أو أكثر، وحتى أن المقاومة اقترحت على إسرائيل مبادلة الجنرال الأسير نمرود ألوني مقابل إطلاق سراح مجموعة مختارة مثل عبدالله البرغوثي ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسين السيد وأسماء مرعبة أخرى”.

وأشار إلى أن المقاومة جاهزة لصفقة “الكل مقابل الكل” أو صفقة جزئية، وهذا يربك حسابات إسرائيل التي لم يعد هناك شيء بيد جيشها لفعله.

ولفت إلى أن المساعي الأميركية بتحقيق الهدنة لم تأتِ حبًا بالفلسطينين ولا خشية من الأمة العربية أو حرصًا على حقوق الإنسان، بل جاءت لتنقذ إسرائيل لأن الواقع أكد هزيمتها.

وبين أن المفاوضات التي تجري على أرض الواقع لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إنما بحل استراتيجي كامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة وتشغيل المطارات والموانئ وتحقيقف الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر انتخابات.

وأضاف أن هناك نقاشات لتولية حكومة إسرائيلية جديدة أقل تطرفًا تجبر من قبل أميركا على قبول حلول سياسية سيتغير فيها وجه المنطقة

وأكد أن المقاومة جاهزة للتغبير في غزة؛ يُدَلل على ذلك عملية تسليم الأسرى الإسرائيلين بالشراكة بين “حماس والجهاد الإسلامي”، إلى جانب أن الشعب الفلسطيني معني المقاومة تقترح على الاحتلال أسماء ثقيلة لمبادلتها بجنرال أسير .. فيديوخاصة إذا تم الافارج عن مروان البرغوثي وهو القائد المقبل للضفة الذي لا معارضة عليه أن يكون رئيسًا.

https://www.facebook.com/HayatFmTv/videos/703029151834527

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات