أخبار حياة – حذر الخبير السياحي والأكاديمي الدكتور ابراهيم الكردي من انهيار موسم السياحة الشتوي بالمملكة بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكد الكردي على أن الحرب على قطاع غزة ساهمت بشكل كبير بتراجع الموسم السياحي الشتوي بالمملكة ودول الجوار
ودعا الكردي الى قيام الشركات والمكاتب السياحية الاردنية بتسويق الاردن بشكل مستقل ودون ربط السياحة الاردنية بدول الجوار لما لذلك من تأثير سلبي على السياحة داخل المملكة بسبب الاحداث التي تشهدها المنطقة.
وأكد الكردي على أن القطاع السياحي من القطاعات الاقتصادية ذات الحساسية العالية للأحداث الدولية، والتي تؤثر بشكل مباشر في حجم الحركة السياحية والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في صناعة السياحة، حيث أسهمت أحداث 7 أكتوبر وما تبعها من قيام الكيان الصهيوني بشن حرب واسعة النطاق على قطاع غزة بالتأثير المباشر على قطاعات صناعة السياحة والطيران في إقليم الشرق الأوسط بشكل عام والأردن بشكل خاص.
ويشير الكردي الى أن تطور نمو الحركة السياحية يعتمد بشكل مباشر على توفر الأمن السياحي، فالسياحة والأمن وجهان لعملة واحدة، مع العلم أن العديد من التقارير الدولية قبل أحداث هذه الحرب أشارت إلى أن المنطقة تعد الأعلى نمواً في حجم الحركة السياحية، كما جاء في تقرير الإحتفال بيوم السياحية العالمي في السعودية حيث أصدرت منظمة السياحة العالمية تقريرها لعام 2023 والتي تشير بوضوح إلى أهمية النمو المتسارع في حجم الحركة السياحية في دول المنطقة، والتي تشهد طفرة نوعية متسارعة لم تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة من الزمن.
وبحسب الكردي فقد أسهمت أحداث حرب غزة بتوجيه ضربة قوية للقطاع السياحي في الأردن، حيث تراجعت حجوزات الفنادق بنسبة 59% منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، كما تشير الإحصاءات إلى تراجع الحركة السياحية الدولية والداخلية على المواقع السياحية بنسبة 56% منذ بدء الحرب، وكذلك تراجع حجوزات المطاعم السياحية وخاصة ذات الطابع الدولي بنسبة 75% بسبب المقاطعة من المواطن الأردني وانخفاض حجم الحركة السياحية الدولية ، إضافة إلى إلغاء 90% من رحلات الطيران العارض كما أظهر تقرير Secret Flights المتتبع لرحلات الطيران، كذلك تم إلغاء 95% من رحلات سياحة البواخر إلى العقبة منذ بدء الحرب، حتى نهاية العام، بسبب التوترات الخاصة بالبحر الأحمر والخوف من الاعتداء على السفن.
ويقول الكردي ان الفترة الممتدة منذ بداية عام 2023 إلى 7 أكتوبر اتسمت بتحقيق معدلات دخل سياحي مرتفعة تقدر بـ 4.5 مليار دينار، حيث بلغ عدد السياح القادمين للمملكة 5.5 مليون زائر، ولكن بعد أحداث 7 أكتوبر تشير العديد من التقارير الميدانية إلى أن الربع الأخير من هذا العام سيشهد تراجعاً واضحا في حجم ونمو الحركة السياحية، بسبب الغاء الكثير من الحجوزات السياحية، بالاضافة للتحذيرات التي أطلقتها العديد من الدول الغربية لرعاياها بمغادرة المنطقة، وعدم السماح لهم بالتوجه لدول المنطقة، مما حدى بالعديد من المكاتب السياحية لالغاء برامجها السياحية في دول المنطقة،
ويتابع الكردي بأن العديد من شركات الطيران العالمية ألغت رحلات الطيران العارض (الشارتر) للمنطقة خوفاً من الأحداث التي تؤثر على صناعة السياحة، وعدم تحمل نفقات التأمين المرتفعة، كما أن العديد من سياحة البواخر العالمية أصبحت تعمل على تغيير الوجهات التقليدية لها في مؤانئ المنطقة والذهاب لمناطق بعيدة عن التوتر والحروب
