أخبار حياة – قال الخبير السياسي، الدكتور عامر السبايلة، إنه ليس جديدًا أن العرب مكشوفي الظهر دوليًا حيث الكثير من الأزمات مرت على المنطقة وكان واضحًا أن القرار الدولي يختلف عن ذلك المسوق عربيًا.
وأضاف لبرنامج أستديو التحليل عبر إذاعة حياة، أن شكل التحالفات العربية أساسها الولايات المتحدة، ويأتي عدم القدرة على تنويعها أو التعامل مع عالم جديد بالنسبة لكثير من الدول العربية بسبب الموروث من السياسيات من السنيين الماضية وسياسة القطب الواحد.
جيمع المشاهد تظهر محددات كثيرة تطال قدرة العرب على تطوير أو إيجاد منفذ يسمح لهم بتمرير ما يرغبون فيه وبالتالي “نحن لا نتعامل مع شيء جديد حتى المستوى الدولي الذي لم يعد قراره مهمًا لسبب بسيط وهو عدم تحوله لقرارت ملزمة ولو أخذت الموافقة بالإجماع”، وفق السبايلة.
وأكد أن حجم الخلاف العربي العربي كبير”على الأقل منذ بداية الربيع العربي ظهر جليًا أن العالم العربي مقسوم لرؤى مختلفة، مشيرًا إلى أن الأزمات ظهرت أيضًا إلى داخل المكونات العربية؛ كالتحالفات والمحاور واليمن وسوريا وليبيا.
وتابع “لا أعتقد وجود كتلة عربية واحدة تتفق على رؤيا واحدة ولا أعتقد أنه يمكن لها أن تتكون، فاليوم هناك مصالح مختلفة ورؤى مختلفة تجمعها لغة واحدة بحجم اختلاف كبيرة”.
ولفت إلى أن الكارثة الإنسانية أدت لجعل غزة غير قابلة للحياة، وبالتالي التهجير سيحدث بلا شك إذا ما استمرت هذه الحرب فالغزيين بشر يعانون على كل الصعد وعامل الوقت هو الفصل، مؤكدًا أنه كان الأولى الضغط منذ البداية لمنع استمرار الحرب لتجنب السيناروهات التي ستفرض نفسها مع الوقت.
وتحدث أن ما تم رفضه بصفقة القرن سياسيًا يتم فرضه عسكريًا، إذ منذ بدء الحرب وأميركا تتحدث عن حل الدولتين دون توضيح شكل هذا الحل، “اليوم عبر عامل الوقت تقل طموحات تشكيل دولة على حدود 67 أو ما قبل 7 أكتوبر، فالاحتلال يحاول إعادة رسم جعرافيا جديدة وخلق مشاكل جديد.
وأشار إلى أن أميركا باتت هي من تقرر إذا ما كان هناك حل سياسي من عدمه جراء حجم الخلاف العربي الذي سمح لأمريكا بالتفرد بهذه الجزئية، فيما ستقود الكارثة الإنسانية لتبديل الأولويات، ويمكن أن تقود لاحقًا لتصغير الطموحات بإعادة إعمار غزة وتأهليها أو إنقاذ أهلها من المأساة المستمرة.
لمشاهدة حلقة استديو التحليل كامل في الرابط التالي