أخبار حياة- قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن العقلية العسكرية للاحتلال قد لا تكون معنية بهدنة تقود إلى وقف دائم للمعارك.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن “إسرائيل” تريد تحقيق إنجاز قبل الدخول في أي هدنة.
وأوضح أن الهدنة والبحث عن صيغة لإنهاء الحرب في غزة هي مطلب أمريكي بالمقام الأول، مشيراً أن الاحتلال يحاول إطالة أمد الحرب وغير معني بالإفراج عن الرهائن بشكل سريع.
وأشار إلى أن الأمور في غزة تسير في نطاق الهدن المؤقتة المبنية على تبادل الرهائن والأسرى، ميناً أن تكرار الهدن المؤقتة قد يفتح الأفق لهدنة طويلة الأمد بحسب رغبة أمريكا.
وتابع: “حماس ترغب بوقف الحرب في غزة بصور سريعة بسبب الظروف الإنسانية التي يعانيها أهل القطاع واستنزافها”.
وأورد بأن هذه الأيام ليست أيام هدنة، بل هي أيام تحاول فيها حماس والاحتلال تهيئة الظروف لما يريدوه من المفاوضات في الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن “إسرائيل” لن تقبل بالذهاب لهدنة وفق شروط حماس، مشيراً أنها تسعى لفروض شروطها حتى لا تظهر بموقف الخسائر وحماس الفائزة.
ونوه إلى أن “إسرائيل” لا ترغب بان تكون قضية الرهائن كورقة ابتزاز سياسي لها، لذا فإنه يحاول التقليل من أهمية ملف الرهائن.
وتحدث عن أن حماس معنية بهُدن متقطعة من فترة لأخرى، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل استفراد الاحتلال بقطاع غزة.
بدوره قال المحلل السياسي حسن الدعجة، إن أمريكا معنية بتهدئة الرأي العام العالمي والامريكي بسبب دعمها اللا محدود للاحتلال.
وأضاف أن أمريكا تحاول المحافظة على المصالح “الإسرائيلية” التي تعرضت إلى خسائر كبيرة، لذا فإنها تتجه نحو الهدنة.
وأوضح أن أمريكا شريك حقيقي في إدارة المعركة على غزة، وأن حديثها عن مرحلة جديدة من الحرب تتركز د حماس، هي رسالة للعالم بأنها تريد حماية المدنيين نتيجة ارتفاع حجم الجرائم بحقهم.
وتساءل: “كيف ستكون العمليات نوعية ضد حماس، والقنابل التي تزودها أمريكا للاحتلال تتجاوز القنبلة فيها أكثر من طن”.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال لم يستطع من البداية القيام بعمليات نوعية ضد حماس وفشل في القضاء عليها وتحرير أسراه، مشيراً انه لن ينجح بالعمليات النوعية مستقبلا.
وبيّنَ أن أمريكا تحاول القفز للمرحلة التي تلي الحرب، متجاهلة المقاومة وكل ما يحدث في الحرب من جرائم ونتائج.