لماذا تراجع التعليم في الأردن؟

أخبار حياة – أكد الخبير التربوي حسام عواد، أن أحد أسباب تراجع التعليم في الأردن هو تأثر الطلبة في جائحة كورونا، مثل باقي دول العالم.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الثلاثاء، أن هناك ضعف كبير في مخرجات التعليم في الأردن، خاصة عند قدوم معلمين جدد داخل القطاع التعليمي سواء بالمدارس الحكومية والخاصة.

وأشار عواد إلى أن ضعف الكوادر التدريسية أثرت بشكل كبير على ضعف المنتج النهائي وهو الطالب، واضطرار الوزارة للتعاقد مع معلمين على النظام الإضافي.

وعن امتحان “بيزا” لطلبة الصف العاشر أوضح أن وجود الأردن في المركز العاشر يعود لأسباب خاصة في بيئتنا الأردنية.
وقابل إن على وزارة التربية أن تعيد الشغف للطلبة من خلال العملية التعليمية، مؤكدا أن الطلبة بحاجة لإعادة فلسفة التعلم وإعادة تقديم الإجابات للطلبة حول لماذا نتعلم كيف نتعلم.

وأوضح أن المناهج الجديدة ذات مستوى نوعي لكن لم يكن هناك تحضير على مستوى المعلمين وعلى مستوى الطلاب للتعامل مع هذه المناهج، حيث أن المناهج الجديدة أثرت سلبا على التعليم الذي وجدناه في نتائج الإمتحان الدولي وإمتحان “بيزا”.

وطالب عواد لإعادة تدريب وتطوير المعلمين حتى يمارسوا أساليب التعلم النشط، والمعلم يواجه مشكلة الاكتظاظ المدرسي في المدارس الحكومية وهذا يعرقل أداء المعلم وتقديمه لواجباته بالشكل المناسب.

ووصف عواد التطور التكنولوجي ومنصات التعليم الإلكترونية في الأردن بأنها “سيف ذو حدين”، وبتوجهنا للتعليم داخل المنصات الإلكترونية ما زال التعليم في المدارس تلقيني، وهنا نمارس “عملية البصم بدلا من الفهم”، وعملية التحفيظ بدل التطبيق.

وأكد أن الإمتحانات الدولية لا تقيس الحفظ ولا التذكر بل تقيس المهارات العامة والمعارف العامة والتطبيق العملي واستيعاب الطالب وقدرته على حل المشكلات، على مستوى الرياضيات والعلوم والمهارات القرائية.

وقال إننا في الأردن نركز في بيئتنا التعليمية على العلامات والإختبارات ولا نركز على المهارات وعملية التعلم، إذ يجب أن يعود التعلم لمكانته الصحيحة ونطور فلسفة جديدة للتعلم تناسب عصرنا الحالي.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات