السلطة الفلسطينية يجب أن يكون دورها خدمي
إسرائيل لم تتخل عن فكرة التهجير القسري لأهل غزة
الولايات المتحدة لاتريد لإسرائيل أن تهزم في الحرب على غزة
أخبار حياة – أكد الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، أن كافة التقديرات الغربية والإسرائيلية تشير إلى أن الحرب على غزة في مراحلها الأخيرة ، سيما أن العدوان على القطاع لا مبرر له.
وقال الرنتاوي في حديثه لبرنامج “صالون حياة” والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة “حياة اف ام“، ان “الكارثة الإنسانية في غزة بدأت تحرج إدارة بايدن وكل من يقف إلى جانب الاحتلال، في الوقت الذي تحقق فيه المقاومة خسائر واضحة في صفوف جيش الاحتلال وتحديدا خلال الـ10 أيام الماضية.
وأوضح ان “اسرائيل لم تحقق غير الدمار وقتل المدنيين، ولم تحقق أهدافها المعلنة والمتمثلة بتحرير الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس، في حين أن المزاج الإسرائيلي كئيب مما أدى لإنعكاس ذلك على الشارع الإسرائيلي وعلى مزاج الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابع :” الولايات المتحدة لاتريد لإسرائيل أن تهزم ، ووقف إطلاق النار دون تحقيق أهداف الاحتلال من الحرب يعني نصرا للمقاومة وخسارة للعدو، وهذا أمر لا تريده امريكا”.
وأشار الرنتاوي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت مبكرا أن لهذه الحرب أبعادا إقليمية، فالحرب محصورة في غزة ولكن رجع صداها يطال الإقليم بأكمله.
وعن نية الاحتلال تهجير أهل غزة، قال الرنتاوي :”إسرائيل لم تتخل عن فكرة التهجير القسري لأهل غزة، ومازال ذلك على رأس جدول أعمالها، ولكن سنكتشف لاحقا أن الكيان لم يتمكن من تحقيق ذلك وإنما سنصدم بحجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بصفوف جيش الاحتلال”.
ولدى سؤال الرنتاوي عن بديل لاتفاقية أوسلو، أوضح أن الحديث عن موت أوسلو أصبح من طرفين وهما الفلسطيني والإسرائيلي، واصفا ذلك بالأمر “الجيد” لأن السلطة الفلسطينية هي نتاج أوسلو.
وأضاف: ” يجب أن تقوم السلطة الفلسطينية فقط بدور خدمي دون أدوار سيادية لأنها غير مؤهلة لذلك، في الوقت الذي تعد فيه منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.”
وبشأن الدور العربي وشكله خلال الحرب على غزة، بين الرنتاوي أن الدور العربي اقتصر فقط على الدور الإغاثي المشروط بالموافقة الإسرائيلية، في حين أن الحراك السياسي لغاية اللحظة لم يتوصل لوقف إطلاق النار.
واختتم الرنتاوي حديثه عن الموقف اليمني من الحرب على غزة، قائلا:” المعادلة اليمنية شديدة البساطة وهي رفع الحصار مقابل وقف الهجمات على الناقلات في مضيق باب المندب، وموقف الحوثيين جذب اهتمام العالم للحرب على غزة، بالاضافة إلى المظاهرات المليونية التي شهدتها المحافظات اليمنية”.