المفكر أحمد الريسوني: طوفان الأقصى فضحت نفاق الغرب وأعادت القضية الفلسطينية للصدارة

أخبار حياة – قال المفكر وعالم الدين المغربي أحمد الريسوني، إن عملية “طوفان الأقصى”فضحت “نفاق” الكثير من الأنظمة الغربية والعربية، وأعادت القضية الفلسطينية للصدارة.”.

وأضاف الريسوني، وهو الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن “طوفان الأقصى هو اسم على مسمى، فهو طوفان سياسي وثقافي ونفسي، حيث حطم الكثير من الأساطير الصهيونية، والأوهام العربية”.

وأكد أن “هذا الطوفان ذكّر العالم بحقيقة هذه القضية، وذكّرنا بمعاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي منذ ثمانية عقود، وبالحصار المطبق الخانق المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشرين عاما”.

وتابع: “لذلك انتفضت جماهير واسعة من شعوب الغرب ومن نخبه الثقافية والسياسية والحقوقية، وهبت للتعبير عن تضامنها مع فلسطين ومع غزة”.

يرى الريسوني أن “العلماء صاروا يسجلون حضورا فعالا ومتزايدا في مجريات القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “الحضور في دعم القضية الفلسطينية يشهد قفزة نوعية، خصوصا في تعبئة عموم المسلمين لصالح القضية، وتحفيزهم على دعمها بكل السبل الممكنة”.

وتابع أنه “لأول مرة منذ نصف قرن أو أكثر، نجد الأزهر الشريف في صدارة الأحداث منذ تفجرها، ونجد شيخه الدكتور أحمد الطيب، وسائر علمائه، يتخذون موقفا صريحا وجريئا في نصرة المقاومة الفلسطينية”.

وأوضح الريسوني أن “علماء الأزهر يدعون الحكام إلى نصرة فلسطين، وإلى فتح باب الجهاد لتحريرها”.

ودعا الأزهر الشريف في أكثر من مناسبة، “أحرار العالم” لفضح الإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبا بـ”الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وضرورة دعم الشعب الفلسطيني”.

وعن التطبيع مع الاحتلال، قال الريسوني إن التطبيع مع إسرائيل “يتحمل وزره أصحابه”، معتبرا أنه “خيانة وخذلان وانسلاخ، ولعل المطبعين ينتبهون إلى الورطة القذرة التي دخلوا فيها، وما هم بخارجين منها.

وأكمل: “المطبعون لم يعودوا قادرين حتى أن يكونوا في مستوى دول أمريكا اللاتينية، وحتى مثل إسبانيا وبلجيكا والنرويج (في إشارة إلى مواقف هذه الدول الداعمة لفلسطين)”.

وبخصوص مستقبل القضية الفلسطينية على ضوء نتائج طوفان الأقصى، قال الريسوني: “نستطيع استشفاف بعض الملامح التي نراها من الآن ترتسم في الأفق”.

وتوقع أنه “من المحتمل أن يستمر ويتعاظم التصدع داخل الكيان الصهيوني، رسميا ومجتمعيا، بسبب نتائج طوفان الأقصى والحرب على غزة، ولأسباب أخرى عميقة ومزمنة داخل تركيبة الكيان المصطنع”.

الأناضول

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات