أخبار حياة- قال الخبير في الشأن السياسي عزام أبو العدس، إن اغتيال العاروري في بيروت يعتبر تحديا كبيرا لحزب الله.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام: “اذا تنازل حزب الله عن حقه في الرد، وتوجيه ضربة موجعة لإسرائيل، فهذا يعني أن هناك خط احمر كسر، بتحول بيروت ساحة للقصف الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن حماس عقلانية جدا وتقدر ظروف الاخرين، في حال لم يقم حزب الله بالرد، لافتاً إلى أن عدم الرد سيشكل خطارا حقيقيا على سمعة وهيبة حزب الله.
وتابع: “الضاحية الجنوبية تعتبر معقلا لحزب الله، ولها رمزية كبيرة جدا، ومرور الاغتيال بدون رد سيكون له تداعيات كبيرة على الحزب”.
ولفت إلى أن حماس معتادة على اغتيال قادتها، وجاهزة للتعامل مع الأمر، وايجاد الرجل المناسب الذي يخلفه في المنصب.
ونوه إلى أن “إسرائيل” قد تمضي في سلسلة الاغتيالات لقادة حركة حماس بحثا عن صور انتصار، بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة.
وبيّنَ أن الاحتلال باغتياله العاروري في بيروت يحاول الهروب إلى ساحة حرب جديدة.
بدوره قال المحلل السياسي حسن أبو هنية، إن رد حزب الله على اغتيال العاروري لن يكون كما يتوقعه الناس.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أنه لا يتوقع أن تنزلق الأمور في جنوب لبنان إلى مواجهة شاملة، وإنما قد يقتصر الأمر على التصعيد.
وأوضح أن “إسرائيل” غير قادرة على فتح جبهة جديدة كما تفعل في غزة، مشيراً أن قواعد الاشتباك لدى المقاومة الفلسطينية قد تتغير خلال الفترة المقبلة.
وأفاد بأن عمليات الاغتيال للقادة الفلسطينيين في الخارج هو جزء من سياسة الاحتلال المستمرة حتى اليوم، مشيراً أن المقاومة قد تستهدف الاحتلال خارج حدود فلسطين.
ولفت إلى أن الاحتلال خسر كثيرا من الصور الأسطورية في غزة، عطفا على الخسائر البشرية والمادية.