أبو زيد يوضح سبب الهدوء اللافت في قطاع غزة الأيام الماضية

أخبار حياة – أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، أن العملية العسكرية في قطاع غزة وبيومها الـ92 تجاوزت تقديرات وتوقعات قوات الاحتلال، سيما أن الكيان لم ينجح لغاية اللحظة في تحقيق أهدافه المعلنة والمتمثلة بالقضاء على حماس، وخلق واقع أمني جديد في قطاع غزة، وتحرير الأسرى من يد المقاومة، وتجريد حماس من سلاحها، وهذا يدل على فشل الاحتلال في حربه على القطاع.

وقال أبو زيد في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يبث كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام،” الاحتلال أخذ بالتحول من العملية العسكرية التقليدية إلى العملية الانتقائية والتي تهدف إلى اغتيال القيادات، مما يدل على أن الكيان يرسم للشارع الاسرائيلي انتصارات مزيفة وعلى عكس ما يروج له في إعلامه على أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى.

وعن الهدوء اللافت في قطاع غزة منذ نحو 4 أيام، بين أن هذا التحول ليس غريبا ولكنه تكتيكا تمارسه المقاومة لإعطاء مجال لقوات الاحتلال لفك الاشتباك وسحب جزء من قواتها المدرعة، وبالتالي مواجهتها بكثافة بشرية أقل خلال الايام القادمة في حين أن المقاومة لديها القدرة على التكييف مع المشهد العملياتي أكثر من الاحتلال.

“المقاومة تريد الاقتصاد بالجهد البشري والسلاحي للاحتفاظ بجزء من قوتها للمراحل القادمة والتي ستكون أكثر شدة في القتال وستلحق خسارة أكبر في صفوف الاحتلال”، على حد قول ابو زيد.

وتابع: “طالما الرشقات الصاروخية باتجاه تل أبيب وغلاف غزة مازالت مستمرة، فهذا يدل على أن المقاومة هي التي تتحكم بالمشهد العسكري”.

اغيتال القادة

أشار أبو زيد إلى أن ما يقوم به الكيان الاسرائيلي في استهداف قادة المقاومة لا يعتبر انجازا ضمن العرف العسكري، وإنما هي أهداف تحقق لخلق واقع نصر وهمي أمام المعارضين.

واعتبر ابو زيد أن اغتيال القيادي نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، هي نقطة تهدئة وليست تصعيد، لأن قرار الحرب ليس بيد الاحتلال ولا حزب بالله وإنما في يد الولايات المتحدة وايران،وبالتالي هي محاولة لاقناع الكيان أنه حقق جزءا من انجازاته التي أعلن عنها سابقا وحان الوقت للجلوس على طاولة المفاوضات للاعلان عن انتهاء الحرب”.

محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر

ولدى سؤال الخبير أبو زيد عما يدعيه الاحتلال بأن محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر هو السبب وراء استدامة وصمود المقاومة خلال الشهور الـ3 الماضية من عمر الحرب في وجه الاحتلال، بين أن الكيان بتطلع لأي بصيص نصر أو تحقيق أي نصر في القطاع، حيث قام بعملية جس نبض وعملية استطلاعية بالدخول ببعض المدرعات نحو المحور إلا أن المقاومة قابلت ذلك بتدميرها .

هل الحرب ما زالت طويلة؟

قال أبو زيد في حديثه لحياة اف ام، ان “الحروب لا تتجزأ وأي عملية عسكرية لا بد لها أن تنتهي، والاحتلال يريد الخروج من غزة ولكن بعيدا عن تهشيم صورته في المنطقة، فهو بات يستهدف القادة ليعتبر نفسه منتصرا ومن ثم يدعو الوسطاء للتدخل والطلب بالجلوس على طاولة المفاوضات مع المقاومة في حين أن الاخيرة هي التي ستفرض شروطا”.

الأنفاق

وفي نهاية حديث أبو زيد، كشف أن ما يعلن عنه الاحتلال من كشفه لأنفاق المقاومة ما هو إلا نصر وهمي، سيما أن المقاومة ما زالت تطلق برشقاتها الصاروخية من أبواب الأنفاق.

وأضاف:” المقاومة تخرج للاحتلال من تحت الأرض ومن فوق الأرض وإعلان الكيان أنه سيطر على الانفاق إعلان غير صحيح”

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات