أخبار حياة – قال الخبير في القانون الدولي، الدكتور محمد الموسى، إن محكمة العدل الدولية تعمل وفق مراحل، بداية بالمرحلة الكتابية من تسجيل الدعوى وإخطار الأطراف وبعدها، ومن ثم بدء جلسات الترافع الشفوي “أي جلسات الاستماع لأطراف الدعوى”.
وأضاف الموسى في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام ن اليوم الخميس، أن جلسة اليوم مخصصة لجنوب أفريقيا وغدا للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن حدوث تعديل بالوقت المخصص للجلسات بعد طلب الكيان الصهيوني ثلاث ساعات بدل ساعتين، ووافقت المحكمة على ذلك، إضافة إلى إعطاء جنوب افريقيا اليوم ساعة إضافية في الجلسات الشفوية.
وأكد الموسى انه وبعد انتهاء الجلسات الشفوية، تعلق المحكمة جلسات المداولة في القضية الأساسية التي تستغرق أشهر، لافتا إلى أنه في حالة طلب تدابير قضائية مستعجلة تستغرق تقريبا من أسبوعين إلى 3 أسابيع.
وأوضح أنه في حالة اتخاذ المحكمة التدابير القضائية المستعجلة يصدر أمر وليس قرار، ويكون الحكم النهائي في القضية الأساسية بأخذ سنوات في العادة.
وقال الموسى إن القرار في الدعوى الأصليه يعتبر ملزم وفي حال إثبات المحكمة أن الكيان الصهيوني يرتكب إباده جماعية يتعين في هذه الحالة التنفيذ في ضوء ما سيرد في منطوق قرار النظام الأساسي.
وبين الموسى أن المادة 94 في ميثاق الأمم المتحدة تلزم الأطراف بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية.
وأكد أن الطرف الذي صدر ضده القرار يجوز له أن يلجأ إلى مجلس الأمن الدولي، ويدرس الأخير الطلب المقدم، حيث من الممكن أن يوصي بتدابير معينة ومناسبة.
أما بما يخص موقف الأمم المتحدة من هذه الدعوى، قال الخبير في القانون الدولي، إن موقف الولايات المتحدة معبر عنها وهو منفصل عن قرار القضاة.
وأكد أن قضاة محكمة العدل الدولية بعد انتخابهم لا يمثلون الدول التي يحملون جنسيتها بل يصبحوا قضاة مستقلون ومن نظام عمل المحكمة في عملها الأساسي هو استقلال القضاء والحيادية ويجب أن لا يتأثر القاضي بموقف دولته تجاه القضية.
