أخبار حياة- قال النائب صالح العرموطي، إن الكثير من الدول تحاول الالتفاف على الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” من أجل حمايتها وعدم إدانتها بارتكاب جرائم حرب.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل، عبر إذاعة حياة اف ام، أنه متفائل جدا بانعقاد محكمة العدل الدولية، بسبب أن البينة واضحة جدا في قضية غزة.
وأوضح أن القرار الذي سيصدر عن المحكمة يرتب المساءلة المدنية بالتعويض عن أي عطل وضرر، وتحويله إلى مجلس الأمن لتطبيق العقوبات على الاحتلال استنادا للفصل السابع.
ولفت إلى أن ملف الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا يتكون من 84 صفحة تحتوي على كل الأدلة والشواهد السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تدين الاحتلال.
وأشار إلى أن مجلس الأمن بإمكانه أن يحيل القضية الى المحكمة الجنائية الدولية، والحيلولة دون تطبيق الفيتو على القرار.
وأورد بأنه اذا صدر قرار بوقف اطلاق النار كقضية مستعجلة فهو نقطة قوة للقضية الفللسطينية، ودليل على أن العدو يمارس الارهاب والابادة الجماعية.
بدوره قال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب مازن ارشيدات، إن جلسة اليوم وغدا في محكمة العدل الدولية هي لغايات طلب إجراء وقتي بوقف الحرب على قطاع غزة إلى حين انتهاء التحقيق في القضية.
وأضاف: “نحن بانتظار صدور قرار بعد أن تنتهي من جنوب أفريقيا وسرائيل من مرافعاتهما، بوقف إجراءات الحرب إلى حين انتهاء النظر في الدعوى”.
وأوضح أن النظر والتحقيق في القضية قد يأخذ وقتا طويلا “شهور أو حتى سنوات”.
وأشار إلى أن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية عمران خان غير محاايد ومنحاز للاحتلال، مشيراً أنه زار رفح وشاهد ما يجري في غزة من انتهاكات وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين لكنه لم يحرك ساكنا.
وتحدث عن أن جنوب أفريقيا تعتبر من أكثر الدول معرفة وعلما بقصص الفصل العنصري والابرتهايد، بسبب أنها عانت كثيرا منه.
وبيّنَ أن تقديم جنوب أفريقا دعوى من 84 صفحة، تشمل كل صغيرة وكبيرة من دلائل وحقائق وتصريحات لقادة الاحتلال، يدل على خبرتها الكبيرة.
وأوضح أن اتحاد المحامين العرب، انضم إلى جنوب أفريقيا في دعوتها، وساهم بتقديم الدعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقام بتشكيل فريق محامين من الأجانب والعرب.
ونوه إلى تقديم جمعية أمريكية دعوى في الولايات المتحدة ضد بايدن وبلينكن، بالإضافة إلى إجراءات لتقديم أخرى في بريطانيا.