أخبار حياة – أعلن اتحاد الكتّاب التونسيين تأييده لقرار “الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب” بسحب جائزته المخصّصة لـ “كتّاب الأرض المحتلة 1948” من الفلسطيني سليمان دغش الذي حصل عليها في عام 2017. وفي بيان وقّعه رئيسه العادل خضر.
وأكد “اتحاد الكتّاب التونسيين” أنّه لا يقبل بأيّ حال من الأحوال أن “يرثي الشاعر سليمان دغش جندياً صهيونياً من مجرمي الحرب من الذين شاركوا وتسبّبوا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها في غزّة، غير عابئين بأرواح الضحايا الأبرياء وبالدمار الذي خلّفته حرب الإبادة والتهجير التي تمارس يومياً ضدّ أبناء شعبنا في فلسطين”.
يأتي ذلك بعدما كان دغش قد رثى حفيده الجندي في جيش الاحتلال الذي قُتل في الحرب الصهيونية على غزّة، قائلاً: “كيف لنا أن نصدق أنّك رحلت عنا، ولم نتمكن من وداعك وتقبيل جبينك العالي قبل أن تفارقنا؟ كيف لي أن أستوعب، وأنت حفيدي الأول، أن أحمل نعشك الطاهر، وأن توارى الثرى قبلي؟”.
واعتبر “الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب” في بيان وقّعه أمينه العام الشاعر المصري علاء عبد الهادي أنّه في الوقت الذي ينبغي أن يقف فيه المبدعون العرب في الصفوف الأمامية لـ “المقاومة وجيش الوعي”، تأتي هذه الجريمة “خنجراً في خاصرة الأمة، وإهداراً لدماء الشهداء الأبرار وتضحياتهم بأرواحهم من أجل إبقاء القضية حيّة ساطعة وإعلاء الحق الفلسطيني على كل سرديات الزيف وتجريف الذاكرة”.
وتابع أنّه “التزاماً بالضمير الثقافي العربي الحي”، قرّر الاتحاد سحب الجائزة من دغش.
من هو الشاعر سليمان دغش؟
ولد في قرية المغار الجليلية الفلسطينية وحاصل على شهادة إدارة الأعمال والإدارة العامة من جامعة حيفا، والماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة هامبرسايد البريطانية.
وقف أمام المحكمة الإسرائيلية لأول مرة وهو في سن 8 سنوات بتهمة تمزيق وحرق العلم الإسرائيلي، ولصغر سنه لم يحكم عليه القاضي إلياس كتيلة وهو عربي من الناصرة بالسجن وغرامة 25 ليرة إسرائيلية وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت.
ورفض قانون التجنيد الإجباري الذي فرضته إسرائيل قسرا على الشباب العرب الدروز سنة 1956 وأمضى 4 سنوات في السجون العسكرية الإسرائيلية، كما كان أحد أبرز شعراء المقاومة.