أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إنه لا يوجد شك أن الاحتلال سيحاكم محاكمة عادلة، خاصة أن الطرفين ـ أي جنوب إفريقيا والاحتلال ـ أتيح لهما المرافعة حول اختصاص محكمة العدل الدولية وشرعيتها ونص الدعوى وما ورد بمتنها.
وأضاف لبرنامج صوت حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن العدل الدولية تقوم بدراسة ملف الطرفين لتتخذ قرارًا “إما قبول الدعوى أو رفضها، وفي حال قبلت الدعوى ستطلب المحكمة من الاحتلال بوقف الحرب”.
وأكمل “قرار وقف الحرب غير ملزم للاحتلال إنما ملزم أخلاقيًا للدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية”.
وسيذهب قرار محمكة العدل الدولية في حال رفض الاحتلال تطبيقه إلى مجلس الأمن الدولي وهناك سيتخذ الأخير قرارًا بحق الاحتلال فإما أن يكون لصالحه أو ضده، حيث يمكن أن يطلب من الاحتلال الامتثال ووقف الحرب أو يُستخدم حق النقض فيتو على القرار، يشير الحوارات.
ويعتقد الحوارات أن الولايات المتحدة ستشعر “بالحرج الكبير” إذا ما استخدمت الفيتو على قرار محكمة العدل بوجود أصول لجريمة إبادة جماعية في غزة، لذلك “يرى أن أميركا لن تستخدمه خاصة وأنها أيضًا استخدمته أكثر من مرة”.
وأشار إلى أن إلى الفيتو إذا ما تم اتخاذه في مجلس الأمن سيعطل قرار محكمة العدل الذي قد يطلب وقف الحرب، وسيذهب بالتالي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 153 دولة قد تلجأ لاتخاذ عقوبات اقتصادية بحق الاحتلال وتخفيض تمثيل دبلوماسي أو اتخاذ عقوبات حسب ما تراه هذه الدول مناسبًا.
ولفت إلى الاحتلال لديه أجندة واضحة في قطاع غزة على رأسها تدمير حركة المقاومة حماس، “إلا أنه خسر بشكل واضح في مساعيه التي دمر كل شيء في غزة لتحقيقها كما لم يخسر في أي حرب أخرى”.
وتحدث أن التنبؤات بخسارة الاحتلال أخذت جوانب كثيرة عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا، فيما يشعر من في سدة حكومة الاحتلال بأن 7 أكتوبر خطر وجودي، وبالتالي هي حرب وجود حسب تصريحاتهم.
وذكر أن الولايات المتحدة تخشى إشركاها إذا ما أصدرت محكمة العدل حكمًا يدين الاحتلال، خاصة وأن مطار بن غورين لم يهدأ ونقلت أميركا عبر جسر جوي كل ما يمكن نقله للاحتلال بشكل غير محدود، ودون ذلك لما كان سيتمكن الاحتلال من الاستمرار في هذه المعركة.