أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، مجيد عصفور، إن تقديم الأردن مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات الاحتلال تأتي دعما وتأييدا لموقف جنوب أفريقيا على البراهين التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الثلاثاء، أن شكوى جنوب أفريقيا وتقديم مرافعة الأردن، تضيق الخناق على كيان الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع عن نفسه أو التهرب من الأحكام التي ينتظر أن تصدر ضد كيان الاحتلال.
ولفت إلى أن المرافعة التي قدمتها جنوب أفريقيا كانت مليئة بالإدانات والأدلة على جرائم الاحتلال في حرب الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقال إن القوانين الدولية تؤكد أن لا محالة من إصدار حكم يدين كيان الاحتلال حول مسألة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الغزيين.
وقدم الأردن مرافعة خطية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، في 24 تموز/يوليو الماضي؛ استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي كانت قد تبنته في 30 كانون الأول 2022، الذي يقضي بالطلب من محكمة العدل الدولية أن تصدر رأياً استشارياً بشأن الآثار القانونية المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الأردن في مرافعته الخطية التي قدمها لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، موقف الأردن الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وفقاً للمبادرة العربية، والقرارات الأممية ذات الصلة، وعلى أساس حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.
التصعيد في الضفة
وحول التصعيد في الضفة الغربية قال إن الضفة على وشك الإنفجار، مؤكدا أن انسحاب فرق من جيش الاحتلال من بعض مناطق قطاع غزة جاءت تحوطا من إنفجار قد يحدث في الضفة الغربية.
وأشار عصفور إلى أن الوضع السياسي في اسرائيل سيئ وفي أزمة ومعزولة عن العالم، وقد انكشفت نوايا الاحتلال السيئة، والمحاولات التي بذلها نتنياهو لإطالة أمد الحرب هي إنقاذ لنفسه.
إنهاء حماس
وحول تصريح وزير في حكومة الاحتلال قوله: بمجلس “إنهم بعيدون جدا عن إنهاء حماس”، أوضح عصفور أن الاحتلال بدأ يتراجع عن أهدافه التي كان قد أعلن عنها بداية الحرب.
وقال: “الاحتلال أيقن منذ أكثر من شهر أنه لا يستطيع القضاء على حركة المقاومة حماس، أو الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة بالطرق العسكرية أو الصمود أمام المقاومة في الضفة أو غزة”.
وأضاف أن الانتقادات والاتهامات بدأت تتوسع ما بين العسكريين والسياسيين في كيان الاحتلال والوضع السياسي مأزوم.
وقال: “الوضع في غزة جيد بالنسبة للمقاومة الفلسطينية وسيئ بالنسبة لجيش الاحتلال”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الاثنين أنه سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، وهي واحدة من أصل 4 فرق دفعت بها إسرائيل في حربها على القطاع المستمرة منذ أكثر من 100 يوم.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بقي في غزة حاليا 3 فرق من الجيش، هي: 99 و162 و98.