أخبار حياة- قال المحلل السياسي رجا طلب، إن أشياء مهمة تغيرت بعد 7 أكتوبر، أبرزها النظرة العالمية للحرب على غزة، وعودة القضية الفلسطينية للمشهد، وتدمير صورة الردع “الإسرائيلية”.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الوساطة العربية (القطرية، والمصرية) تحاول أن تكون منحازة نوعا ما.
وأورد بأن الحرب قد تمتد حتى نهاية العام الحالي كما يقول قادة الاحتلال في ظل ضعف الإدارة الأمريكية، ووجود إجماع لدى النخبة السياسية والعسكرية لاستمرار الحرب.
وتابع: “الاحتلال قد يوقف العدوان في حال صدور قرار عن محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الحرب، وفي حال صمود المقاومة وايقاع المزيد من الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش”.
وأشار إلى أن الأدوية التي يحاول الاحتلال ايصالها إلى أسراه في غزة، قد تكون لغما أو فخاً للمقاومة، بقوله: “مسألة قد لا تكون بريئة”.
وتحدث عن أن المقاومة ترفض الهُدن دون توقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة، مشيراً أن الوسطاء فشلوا في اقناع حماس بالقبول بالهدن الإنسانية المؤقتة.
بدوره قال المحلل السياسي ثامر العناسوة، إنه قد يكون هناك اتفاقيات موقعة بين مصر و”إسرائيل” حول معبر رفح تحول دون فتحه أمام الفلسطينيين.
وأضاف أن “إسرائيل” أحرجت مصر وحملتها مسؤولية اغلاق معبر رفح أمام محكمة العدل الدولية، دون أي رد فعل من مصر.
وشدد على أن الدول العربية والإسلامية لن تستطيع تنفيذ التوصيات التي خرجت عن القمة المشتركة التي عقدت بتاريخ 11-11-2023، في ظل دعم أمريكا للاحتلال، متسائلا: “ما قيمة الدول العربية أمام أمريكا وإسرائيل”.
وأشار إلى أن موازين القوى هي من تحكم وتفرض كلمتها في إدارة الصراعات والحروب.
ووصف التحركات والتفاعل والمظاهرات في الشارع العربي بالصادمة والكارثة مقارنة بما يحدث في باريس ولندن وكبرى العواصم العالمية.
وبيّنَ أن حالة الهدوء في الشارع العربي قاتلة جدا، موضحاً أن الشارع العربي لا يؤثر على صُنّاع القرار كما هو الحال في غزة.