أبو طير: كافة الحلول التي قدمها الاحتلال لإدارة غزة ما بعد الحرب غير قابلة للتطبيق

الإعلام يركز على الخسائر الإنسانية في غزة ويخفي خسائر الاحتلال

لا خلافات حقيقية بين الإدارة الأمريكية والاحتلال والدليل الاستمرار في دعم الكيان

الإحتلال اليوم يغرق في طين غزة بعدما كان يقدم نفسه للمنطقة على أنه دولة عظمى

أخبار حياة – أكد الكاتب والصحفي، ماهر أبو طير، أن غزة اليوم تدفع ثمنا باهظا وخسائر إنسانية كبيرة، في حين أن حجم الأضرار التي طالت الكيان أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.

ونبه أبو طير في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر اثير إذاعة حياة اف ام، إلى أن الإعلام العربي والدولي يركز على الخسائر الإنسانية التي طالت أهل غزة والقطاع، في حين أنه يغفل ما دك كينونة الاحتلال من تدمير وخسائر وأذى، مبينا أن الهدف من ذلك إيصال رسالة إلى كل من يتحدى الكيان سيدفع مقابلا كبيرا وباهظا كما حصل في قطاع غزة.

وقال:” الكيان اليوم يغرق في طين غزة بعدما كان يقدم نفسه للمنطقة على أنه دولة عظمى، في الوقت الذي أصبح فيه غير قادرا على تحقيق أي شكل من أشكال النصر في القطاع إلا التدمير والتخريب وقتل المدنيين مما يدل على همجيته”.

“الشعب الفلسطيني ترك وحيدا ليواجه مصيره، ولا أتوقع أي تدخل جذري فاعل لإنهاء الحرب على غزة، ولطالما تعرض الشعب الفلسطيني لخذلان كبير، وذلك لأن أغلب الدول العربية والإسلامية قرارها ليس حرا ولا مستقلا وهذا يفسر عدم قدرتها على اتخاذ أي إجراء اتجاه الاحتلال”، وفقا لأبو طير.

وعن إمكانية إنهاء المقاومة في القطاع، بين أبو طير أن غزة محكومة بتنظيمات معينة كحماس وحركة الجهاد الإسلامي، في حين أن الحرب تريد إنهاء هذه الجماعات، إلا أن ذلك وهم يعيشه الاحتلال، بالوقت الذي لا يوجد أي دليل يبين أو يدل على أن الفصائل في طريقها للزوال من داخل غزة.

وحول ما يعلن في الإعلام عن وجود خلافات بين الإدارة الأمريكية والاحتلال، نفى أبو طير وجود خلافات مباشرة بين الطرفين معللا ذلك بأن الإدارة الأمريكية ما زالت تقدم دعمها للاحتلال لكي يستمر في حربه على القطاع.

وأوضح أن الحسابات لدى واشنطن تختلف عن حسابات الاحتلال، فالأخيرة يريد تقديم نصرا مزيفا أمام مجتمعه حتى وإن طال أمد الحرب، في حين أن واشنطن لا تريد أن تمتد الحرب لتصبح إقليمية لأن ذلك سيأثر عل مكانتها في المنطقة، بيد أن كلا الطرفين يتفقا على مبدأ الحرب.

وبشأن توقعات أبو طير حول سيناريوهات انتهاء الحرب على قطاع غزة، قال:” الاحتلال يريد استدراج الولايات المتحدة لحرب إقليمية للتخلص من إيران وحزب الله، ولكن الولايات المتحدة لا تريد ذلك وفي حال شعرت أنها ذاهبة لحرب إقليمية فستقوم بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب سيما أن الدول المتضررة من الحرب الإقليمية كثيرة”.

وتابع:” الحرب لن تتوقف إلا بسبب ضغوطات أمريكية شديدة لتخوف الولايات المتحدة من تحول الحرب من حرب ثنائية بين الاحتلال والمقاومة إلى حرب إقليمية واسعة، أو من الممكن أن تتوقف الحرب بعد تمكن الاحتلال من تحرير أسراه من يد المقاومة من خلال عملية عسكرية أو صفقة لتبادل الأسرى ليكون قادرا على تقديم أوراق نصر لشعبه، أو من خلال إنهاء رموز حماس”.

ولدى سؤال أبو طير عن مستقبل لبنان في ظل تهديدات الاحتلال له، أشار إلى أن حزب الله مقيد بمعادلات معينة في مقدمتها أن الشعب اللبناني لا يريد حرب، وإيران لاتريد التضحية بذراعها المتمثل بحزب الله، في حين ان الكيان يتمنى أن يشن حربا على لبنان شريطة أن تكون الولايات المتحدة طرفا في هذه الحرب سيما أن إمكانيات حزب الله كبيرة جدا ومتقدمة.

” كل الحلول التي طرحها الاحتلال والمتعلقة بإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، مستحيلة ولا يمكن تطبيقها، كون حماس ما زالت تحكم وفاعلة في القطاع، وشبكة حركة حماس شبكة قوية، وهذا يعني أن لا حلول داخل قطاع غزة سواء على المدى المتوسط أو البعيد، والاحتلال سيدفع ثمن أفعاله في الفترة القادمة، والحل الوحيد والمتوقع هو أن الكيان سيقوم بمغادرة القطاع وترك الجميع لمصيره دون حلول، فيما وسيواصل إدخال المساعدات بشكل بسيط وهذا السيناريو سترفضه بعض الدول كونه أخطر سيناريو”، بحسب أبو طير

واختتم حديثه قائلا:” اعتقد أن الاحتلال بعد ضربة 7 اكتوبر ليس كما هو قبل هذا التاريخ وأدعو لقراءة نتائج هذه الحرب وتسليط الضوء على خسائر الاحتلال”.

https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/309770985395428

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات