أخبار حياة– قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة، إنه من الطبيعي ارتفاع الأسعار في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة من ارتفاع كلف الشحن وانخفاض سلاسل التوريد.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن استمرار الأزمة لفترة طويلة سيؤثر أكثر على أسعار السلع المستوردة.
وأوضح أن المواطن الأردني يعاني من ضعف في القدرة الشرائية منذ جائحة كورونا، مشيراً أن الاردن لن يستطيع تحمّل ارتفاع الأسعار في حال استمرار الحرب والتوتر في المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة الأردنية تعاني لذا فإنه من الصعب عليها تخفيض الضرائب على المشتقات النفطية وغيرها من الضرائب.
وشدد على عدم وجود وصفة سحرية للحكومة للتعامل مع هذه الأزمات للتخفيف من تأثيرها على الأردن، لافتاً إلى أن النمو قد يتراجع هذا العام.
ولفت إلى أن على الحكومة دعم القطاع الخاص ومحاولة جلب الاستثمار للتخفيف من الأزمة الاقتصادية والتقشف، مبيناً أن الأردن قد يدخل في أزمة اقتصادية خلال العام الحالي وعجز في الموازنة.
وأورد بأن على الحكومة توسيع رقعة الحماية الاجتماعية، وإعادة توزيع الضرائب بطريقة عادلة بناء على الدخل.
الداوود: ارتفاع الأسعار سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين في ظل تآكل دخولهم
بدوره قال الكاتب والخبير الاقتصادي عوني الداوود، إن الأردن والعالم يشهد موجة ارتفاع في الأسعار منذ أشهر.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار مرتبط بأكثر من عامل، منها ارتفاع سعر السلعة نفسها نتيجة الحروب، والتوترات التي يشهدها العالم والمنطقة، وانعكاسها على سلاسل التوريد.
وأوضح أن تاثيرات الحرب على غزة وأزمة باب المندب بدأت تظهر على بعض الدول وأسعار السلع فيها.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات هذه الازمة على مختلف القطاعات (كالسياحة والبطالة) والأسعار في الأردن سيما بعد شهر رمضان المقبلأ.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين في ظل تآكل دخولهم.
وأورد بأن المرحلة تتطلب المزيد من الجدية والسرعة في تنفيذ بنود ما جاء في خطة التحديث الاقتصادي حتى يشعر بها المواطنون.
