أسرار نظام الاتصالات الذي تستخدمه المقاومة في غزة.. السر الذي “جنن” الاحتلال

أخبار حياة – يثير قدرة قادة المقاومة الفلسطينية في غزة على الاختفاء انتباه الكثير من المراقبين على الرغم من القدرات التكنولوجية والتجسسية التي يمتلكها جيش الاحتلال.

قيادة المقاومة وفقا لما تشير إليه المعركة الشرسة الدائرة على قطاع غزة مع قوات الاحتلال منذ 110 أيام، مازالوا قادرين على إجراء اتصالاتهم مع بقية القادة الميدانيين على طول مساحة قطاع غزة، ما يؤدي إلى إسقاط خسائر بقوات جيش الاحتلال في شمال ووسط وجنوب القطاع.

وتسعى قوات الاحتلال إلى أي خيط يوصلها إلى قادة المقاومة، لكن وقائع وتطورات الاحداث يشير إلى فشلها في ذلك، ما جعل جنودها في وقت سابق يتحدثون عن العثور على حذاء لاحد قادة المقاومة.

وفي المقابل، تشير وقائع الاحداث إلى ان المقاومة تسعى بكل قدراتها إلى المحافظة على سرية اتصالاتها مع قادتها الميدانيين داخل قطاع غزة، او حتى مع قيادات المقاومة في خارج حدود غزة.

اتصالات سرية

تقول الانباء إن حركة حماس، ومنذ ما قبل الحرب الراهنة، سعت إلى بناء شبكة اتصالات سرية خاصة بها تتيح لقادتها التواصل من دون أي تسريب للمعلومات.

وتضيف الأنباء إلى أن المقاومة تعمل وفق نظام اتصالات أرضي خاص وبرامج مشفّرة عبر الإنترنت ومجموعة من الأشخاص المقربين منها الذين يتولون نقل الرسائل المكتوبة بطرق بدائية.

وكان قادة المقاومة قد اعتمدوا في بداية العدوان على غزة على الاتصالات الأرضية الخاصة بالحركة التي بناها مهندسوها وطوروها اعتباراً من عام 2009 باستقدام تكنولوجيا مهربة من الخارج.

مقسم تحت الأرض

تقول مصادر مقربة من خماس وفقا لما نقلت عنهم صحيفة الشرق الأوسط إن “كتائب القسام” أنشأت مقاسم تحت الأرض متصلة بهواتف أرضية قديمة جداً في نقاط معينة فوق الأرض، وعملت على إخضاعها لمراقبة مستمرة لمنع اختراقها.

 وعمدت حماس على منح كل قيادي في الحركة “نقطة اتصال خاصة به، برقم معين محدد، يجري التواصل عبره في الحالات الطارئة”.

اتصالات أرضية

وواصلت قيادة المقاومة الفلسطينية استخدام نظام الاتصالات هذا في بداية العدوان عل غزة وأجروا عبره اتصالاتهم الحثيثة التي أسفرت عن هدنة الأيام السبعة.

تؤكد المعلومات ان قيادة المقاومة في خارج فلسطين المحتلة لا تتخذ أي قرار من دون الحصول على موافقة قادة المقاومة داخل قطاع غزة، ما يعني ان الاتصالات تكون دائمة وتحديدا من قيادات الصف الاول مثل يحيى السنوار أو محمد الضيف وغيرهما.

وتوضح المعلومات المنقولة عن مصادر بالمقاومة الفلسطينية ان مفاوضات الهدنة التي أأسفرت عن الغفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت تجري من خلال التواصل الداخلي بين بعض قادة حماس والقسام عبر الاتصالات الأرضية.

رسائل يدوية

وأضافت أنه بعد تلك الاتصالات كان يجري تكليف أحد عناصر المقاومة او شخصا قريبا من المقاومة بنقل ما يجري التوافق عليه إلى قيادة الحركة في الخارج من خلال طرق عدة، منها الإنترنت المرتبط بشرائح إلكترونية وباستخدام برامج مشفرة اشترتها المقاومة من الخارج.

وتلفت المعلومات إلى أن الاتصالات الأرضية لا تقتصر على اتصال قيادة حركة حماس بكوادرها الميدانيين، بل تجري أيضا بين حماس وغيرها من الفصائل المقاومة مثل الجهاد الإسلامي وغيرها.

وتوضح المعلومات إلى انه بعد وصول قوات الاحتلال إلى بعض الانفاق وتضرر بعضها لجأت حركة حماس إلى استخدام أسلوب آخر أكثر بدائية وربما أمنا للتواصل مع كوادرها أو غيرهم في داخل القطاع عبر الرسائل الشفهية او المكتوبة، وهذه الرسائل كانت تصل إلى قيادة المقاومة في الخراج أو إلى أشخاص ثقات موجودين في الخارج لتوصلها إلى قيادة المقاومة خارج فلسطين المحتلة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات