أخبار حياة – أفاد مراسل حياة اف ام أن الناس في غزة بدأت تموت من الجوع، مشيرا إلى أن حال الغزيين يقول إن الحرب العسكرية الآن أرحم ألف مرة من حرب التجويع.
وقال في مداخلة مع برنامج ترويحة الذي يقدمه الدكتور محمد أبو حلقة إن الناس في غزة بدأت تموت جوعا وإن منهم من ذبح الحمير من أجبل ان يأكل ويبقى على قيد الحياة، مشيرا إلى انهم أيضا يأكلون طعاما مخصصا للدواب.
مراسل #حياة_اف_ام سامي فؤاد: الناس ذبحوا الحمير ليأكلوها ليبقوا على قيد الحياة! #ترويحة #حياة_اف_ام #الأردن #غزه_تستغيث #خانيونس #انقذو_غزه_من_المجاعه pic.twitter.com/j8IvM4ulOF
— أخبار حياة Akhbar Hayat (@hayatfmofficial) January 24, 2024
وأوضح أن عشرات الآلاف ما زالوا يسكنون في شمال قطاع غزة، وان الاحتلال يمنع من دخول المساعدات إلى تلك المناطق بالإضافة إلى مناطق في وسط قطاع غزة.
وأكد ان البعض من شدة الجوع بدأت ملامحهم تتغير.
وبات أهالي قطاع غزة على شفير مجاعة تهدد حياتهم بعد 110 أيام من العدوان المتواصل على القطاع الذي ترافق مع فرض الاحتلال حصار خانق على القطاع.
يقول المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة اسماعيل الثوابتة إن أكثر من 400 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في محافظة شمال القطاع، مطالبا السلطات المصرية بالإسراع في فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
وبدأت مظاهر المجاعة تظهر بعد أن بدأت المعلبات في النفاد، وهي التي اعتمد عليها أهالي القطاع في غذائهم منذ بدء العدوان.

ويلجأ أهالي القطاع للابقاء على قيد الحياة إلى تناول الاعلاف المخصصة للدواب رغم أنها تعاني أيضا من مشاكل تتعلق بالنظافة او صلاحيتها للطعام، حيث تعاني بحسب شهادة أهالي غزة من كثرة الشوائب فيها مثل الحشرات وغيرها.
ويترافق مع افتقار اهالي غزة للطعام، فإن هناك مقصا شديدا في المياه، وما يتوفر يعاني من التلوث والملوحة التي تتسبب أيضا بأمراض أخرى للغزيين.

يقول غزيون إن المواد الغذائية نادرة في الأسوق، وأنها إذا توفرت فإن اسعارها مرتفعة جدا لا قدرة للكثير على شرائها، مشيرين في ذات الوقت ان المساعدات التي تدخل القطاع شحيحة جدا وان هناك العديد من المناطق لا تصلها تلك المساعدات على شحها.
ويتزامن مع هذه الحالة المأساوية من الجوع والعطش، ما يعانيه اهالي القطاع من البرد الشديد نتيجة فصل الشتاء والأحوال الجوية ونتيجة لانعدام وسائل التدفئة او المأوى الآمن او الدافئ باعتبار ان الغالبية من النازحين تحديدا يعيشون في خيم بلاستيكية او النايلون التي لا تقي من البرد.