أخبار حياة- قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد، إن المجتمعات العربية والإسلامية متفاعلة عاطفيا مع الحرب على غزة.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر اذاعة حياة اف ام، أن تفاوتا قائما بين الشعوب العربية في التفاعل تجاه الحرب على غزة بسبب الاجراءات الحكومية والتضييقات التي تمارسها لمنع المسيرات التضامنية.
وأوضح ن “إسرائيل” وأمريكا ضغطت على الحكومات العربية لتخفيف حدة التفاعل المجتمعي مع الحرب على غزة، خشية من ازدياد الضغط.
وأشار إلى أن المظاهرات في العواصم الدولية الكبرى أضخم بكثير مما هي في عواصم عربية، مبيناً أن المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية في بعض الدول العربية موسمية.
ولفت إلى أن تفاعل المجتمع الأردني مع الحرب على غزة كبيرا بسبب طبيعة العلاقة الارتباطية بين البلدين والشعبين.
وأورد بأن العديد من الدول العربية تحاول دمج “إسرائيل” في المنطقة على حساب تراجع القضية الفلسطينية من خلال اتفاقيات السلام والتعديلات في المناهج.
وأورد بأن التيارات السياسية والحزبية في البلدان العربية لا تلتقي على القضية الفلسطينية في برنامج عمل على أرض الواقع.
بدوره قال الخبير الاجتماعي عايش النوايسة، إن القضية الفلسطينية غابت وتراجعت عربيا قبل 7 أكتوبر، لكنها عادت إلى الواجهة وأصبحت القضية الأولى لأغلب الشعوب العربية بعد 7 اكتوبر.
وأضاف أن الشعوب العربية بحاجة دائما إلى أحداث وزخم لتكون على اهتمام بالقضية الفلسطينية.
وأوضح أن الشعوب العربية قد تكون معذورة بانشغالها عن القضية الفلسطينية بسبب ظورفها السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأورد بأن غياب القضية الفلسطينية في الاعلام والمناهج العربية، جعل الشعوب العربية أقل اهتماما والتصاقا بها.
وأشار إلى أن القرار الشعبي العربي مرتبط بالقرار الرسمي، وأن تأثيرات القرارات الرسمية واضحة على الشعوب، مبيناً أن الدول التي تدعم القضية الفلسطينية تسمح بالتظاهر والمساندة والتعبير لصالح القضية الفلسطينية.
