أخبار حياة– قال المحلل السياسي الفلسطيني عادل شديد، إن رد المقاومة على مقترح الهدنة وضع “إسرائيل” في موقف محرج وصعب.
وأضاف أن “إسرائيل” اصبحت غير قادرة على قول لا للدول الغربية، كما أنها غير قادرة على القبول بوقف اطلاق النار دون تحقيق أهدافها حتى لا يسجل عليها أن فشلت وخسرت المعركة.
وأوضح أن “إسرائيل” قد ترفع من وتيرة القتل والمجازر في غزة، لتحسين الشروط التفاوضية والخروج بأقل الخسائر في اتفاق الهدنة.
وأشار إلى أن رد المقاومة صدم “إسرائيل” وأثبت لها قدرتها على الصمود طويلا دون تقديم تنازلات سياسية من أجل وقف العدوان.
وأورد بأن طلبات المقاومة وإصرارها عليها هي بمثابة الصفعة القوية للاحتلال، سيما فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى.
ولفت إلى أن المقاومة تدرك أن إطالة المعركة في غزة، سيرفع الكلفة على الاحتلال ويجعلها تفكر ألف مرة مستقبلا في أي خيار عسكري.
وأفاد بأن رد حماس شكل رسالة مهمة لكل الاطراف بأن المقاومة ثابتة على الارض وتتحكم بمسارها.
الحلالمة: رد حماس على اتفاق الهدنة كان ذكيا جدا
بدوره قال المحلل السياسي حارث الحلالمة، إن إصرار نتنياهو على استمرار الحرب هو قرار شخصي بحت.
وأضاف بأن رد حماس على اتفاق الهدنة كان ذكيا جدا من الناحية السياسية، ويجعل الضغط كله على “إسرائيل”.
وأوضح أن تقسيم الهدنة إلى 3 مراحل، يدل على أن المقاومة لا تخضع لأي ضغطوط عسكرية وسياسية، وأنها جادة في وقف العدوان بشكل كامل، وأنها قادرة على التفاعل سياسيا مع كل ما يتعلق بالحرب على غزة.
وأشار إلى أن أمريكا تسعى في هذه المرحلة إلى تخفيف حدة الحرب على غزة، والانتقال إلى مراحل أخرى يكون فيها استخدام العنف أقل من الحالي.
