الشعيبي: المجتمع السياسي في “إسرائيل” لا يقبل طرح “الدولة المستقلة”

أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، عيسى الشعيبي، إن خطة العمل الأميركية لاقامة دولة فلسطينية والاعتراف فيها لا يخرج عن إطار “لزوم ما لا يلزم”.

وأضاف لبرنامج أستديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ما يتم تداوله عن الدولة الفلسطينية ليس إلا جزء من النفاق السياسي الأميركي والغربي عمومًا، وذلك لعدم وجود إرادة كافية وحقيقية لإلزام الاحتلال بقبول الطرح.

وأوضح أن المشكلة لا تكمن فقد بحكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة بل بالمجتمع السياسي في “إسرائيل” الذي لا يقبل طرح الدولة الفلسطينية.

وبين أن المجتمع “الإسرائيلي” في حالة “هستيريا مطلقة منذ 7 أكتوبر”، مشيرًا إلى أن العرب ليس لديهم شركاء في دولة الاحتلال إلى جانب أن البيئة السياسية في العالم لا تسمح ببذل جهد فعال للاعتراف بدولة فلسطينية.

“هناك عدّة عوامل أفشلت أوسلو على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعوامل كثيرة تضافرت على إغلاق أسلو التي لم تكن تبشر بإقامة دولة فلسطينية، وإن الولايات المتحدة لم تكن جادة تجاه طرح الدولة الفلسطينية”، يكمل الشعيبي.

ولفت إلى أنه في حال تم إقامة دولة فلسطينية سيتم إطلاق العديد من القيود عليها؛ كموضوع السيادة والحدود والأجواء والمياه الجوفية وغيرها، وبالتالي فإن كل شيء سيكون بيد الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال قوة غاشمة والولايات المتحدة لا تستطيع إجبارها على الإلتزام حال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، خاصة أن هذه الإدارة الأميركية ضعيفة ومتصهينة.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن الواجب يقتضي على الدول الغربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية تطبيقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف لبرنامج أستديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الدول الغربية تقاعست ورفضت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى أنها وقفت ضد اعتماد الدولة الفلسطينية كعضو دائم في الأمم المتحدة.

وأوضح أن فكرة الدول الغربية حول الدولة الفلسطينية في المرحلة الراهنة؛ يشهد تغيرًا جذريًا، وذلك نتيجة العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة ويتأطر في نقطتين، الأولى تتمثل بأن أميركا كانت تستخدم حق النقض تجاه أي طرح لإقامة دولة فلسطينية؛ والآن بدأت تفكر فيها جديًا.

أما الأمر الثاني يتمثل بإدراك الدول الغربية أن حل الصراع هو الطريقة الأمثل لازدهار المنطقة، باعتبار أن منهج هذه الدول خلال السنوات الماضية ساهم بتكرار موجات الحروب المتتالية، يتابع حرب.

وأوضح أن الخارجية الأميركية تتداول صيغتين لإقامة الدولة الفلسطينية؛ الأولى هي أن تذهب الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل منفرد دون تحديد حدودها.

أما الصيغة الثانية ـ وفق حرب ـ تتمثل برفع مكانة دولة فلسطين من “دولة مراقبة” إلى دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيما قد تصوت الولايات المتحدة بالقبول أو قد تمتنع عن استخدم حق النقض “الفيتو”.

لمشاهدة حلقة برنامج أستديو التحليل

https://www.facebook.com/HayatFmTv/videos/244818185264743/

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات