- على العالم أن يستمع “للتحذيرات الملكية” حول خطورة تداعيات الحرب على المنطقة والعالم
- مشاركة الملك في عمليات الإنزال الجوية رسالة لكي يقوم الجميع بمسؤولياتهم لإغاثة غزة
أخبار حياة – قال عضو غرفة صناعة عمان، الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت إن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني أثناء لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن كانت الأقوى والأكثر وصفا دقيقا للأوضاع الكارثية في غزة وفلسطين وتداعياتها على المنطقة.
وأوضح أن أهمية تصريحات الملك تكمن في انها وضعت على رأس الأولويات ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددا جلالته على المخاطر الكارثية والإنسانية التي ستنشأ عن تنفيذ الاحتلال مخططه بشن عملية عسكرية في رفح.
وقال الساكت ان نحو 1.3 مليون نازح فلسطيني لجأوا من مناطق شمال ووسط قطاع غزة وغيرها؛ وهم يقطنون اليوم في رفح، ما يعني ان ستهدافها سينتج عنه مجازر كارثية، قد تدفع الغزيين إلى الهجرة عن أرضهم على اعتبار أنه لم يتبق لهم مكان ينزحون إليه.
وأعرب الساكت عن أمنياته في أن تجد مساعي جلالة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي النجاح وآذان صاغية في العالم لكي يمنع تنفيذ حملة عسكرية في رفح، وأن يكون هنالك دعم من قبل الدول العربية والإسلامية لوقف شلال الدم النازف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الساكت إن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى والمركزية، وإنها على سلم أولويات القيادة الهاشمية، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فلسطين لم تغب عن أجندة الملك في لقاءاته على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي.
ولفت إلى أن الأردن تمكن من كسر الحصار الخانق وغير الإنساني المفروض على قطاع غزة، عبر سلسلة من الإنزالات الجوية التي نفذها سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية.
وأوضح أنه في إطار سعي الأردن إلى حشد دعم دولي لكسر الحصار تمكن من إقناع الفرنسيين والهولنديين بأن يشاركوا في الإنزالات الجوية التي شارك جلالة الملك في إحداها شخصيا للتأكيد على ضرورة أن يبذل الجميع جهوده للمسارعة في رفع الحصار عن القطاع.
وقال الساكت إن مشاركة جلالة الملك في عملية إنزال مساعدات جوية كان الهدف منها ضرورة أن يستشعر الجميع مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه حرب إبادة وتطهير عرقي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ولفت إلى أهمية حديث جلالة الملك عن ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” باعتبار أنها المنظمة الأممية الأكثر قدرة على تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني.
وقال إن وقف دعم الأونروا يعني تصفية للقضية الفلسطينية باعتبارها الشاهد الحي على حق اللاجئين بالعودة والتعويض نتيجة لاحتلال صهيوني استيطاني سلب من الفلسطينيين أرضهم وحقوقهم المكفولة بالمواثيق والقوانين الدولية.
ورأى الساكت أن تشديد الملك أمام بايدن على ضرورة استمرار دعم الأونروا يأتي في هذا السياق، ويأتي في سياق أن وقف الدعم فيه استهداف للدول المستضيفة للاجئين التي تعتبر الأردن أكثر الدول تضررا.
وأعرب الساكت عن أمنياته في أن يجد الحراك الملكي من أجل القضية الفلسطينية دعما عربيا وإسلاميا، ومن دول العالم الحرة للوصول إلى حل سياسي يضمن تمتع الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.