واشنطن تتخوف من دخول الصين على خط الصراع مع الاحتلال

أخبار حياة – وصف المحلل السياسي، حازم عياد، تصريحات نتنياهو عن عزمه بالمضي قدمًا باجتياح رفح حتى إن نجحت المفاوضات مع حماس، بأنها خطوة غبية يضع فيها العقدة بدولايب الاتفاق الذي تضغط عليه الإدارة الأميركية لتنفيذه.

وقال عياد لنشرة الأخبار عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن المؤسسة العسكرية لكيان الاحتلال صارت أكثر توترًا وبدأت تضغط على نتنياهو، أيضًا، للوصول إلى اتفاق، “وبدأت تطفو الصدامات على السطح بين بن غفير والمؤسسة الأمنية”.

وتابع: “برزت هذه الصدامات مع قرب موعد شهر رمضان وبالتالي العوامل الناشئة جعلت نتنياهو يتعامل بطريقة نصف الكوب الممتلئ بمعنى أنه سيقبل بوقف إطلاق النار ولن يمنع عن إكماله فيما بعد”.

“جواب نتنياهو انعكاس عن عقله المرتبك وأيضًا حالة من الفوضى السياسية لوجود قدر هائل من الضغوط، ورغم أن تصريحه يدلل على إمكانيه خرقه للهدنة إلا أن القيود ستمنعه لاحقًا من تنفيذ هذا الأمر”، وفق عياد.

وعن تهديد وشنطن بوأد قرار وقف إطلاق نار إنساني، أكد عياد أن الولايات المتحدة تريد أن تنتهي “الحرب” على طاولة المفاوضات؛ بعيدًا عن القرارات الأممية أو محكمة العدل الدولية حتى لا تكون بمثابة هزيمة للاحتلال أو إقرارًا بجرائمه.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا زالت تريد أن تظهر بمظهر القوي المتحكم بمدخلات ومخرجات الصراع العربي الصهيوني، خاصة مع دخول الصين على الخط بلغة حادة وجديدة في مؤتمر ميونخ مهددة “لن نسمح بأن يستمر الصراع على ما هو عليه”.

ولفت إلى أن مصر وضعت عراقيل وأربكت مشهد تهجير الفلسطينيين، لكن لاحقًا أكدت أن المنطقة العازلة غرضها تعزيز صمود الفلسطينيين على أراضيهم، منوهًا أن إجراء مصر أمر إيجابي.

وكان رئيس وزراء الاحتلال قد تعهد بالقضاء على حماس، مؤكدًا أن عملية رفح سيتم تنفيذها “حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن”، الذين لا يزالون في قطاع غزة. وقال: “حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح”.

فيما هددت الولايات المتحدة بوأد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة، وذلك بعدما طلبت الجزائر التصويت عليه الثلاثاء المقبل.

وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية كانون الثاني ودعت فيه الاحتلال إلى منع أي عمل محتمل من أعمال “الإبادة الجماعية” في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات