العويمر: نتنياهو “غير جاد” بشأن إبرام هدنة مؤقتة أو إيقاف العدوان

أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور وليد عويمر، أن المفاوض “الإسرائيلي” يركز على جزئيات لاكتساب الوقت وتحقيق أهداف أكبر.

وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن نتنياهو غير جاد للوصول إلى هدنة أو حتى إيقاف مؤقت لهذا العدوان وفق دلالات تصريحاته.

وأوضح أن نتنياهو دخل محادثات التفاوض لكسب الوقت لتجهيز دخول الجيش إلى رفح وتحقيق هدفه بالقضاء على المقاومة.

وأكد أن “إسرائيل” هي من وضعت العراقيل في مفاوضات باريس، وستكرر وضعها الآن في مفاوضات قطر لتلقي بالائمة على “حماس”، خاصة وأن الاحتلال يضع شورطًا سترفضها المقاومة.

“وعلى الرغم من الضغط الأميركي وإطار الهدنة المقدم خاصة مع قرب شهر رمضان، إلا أن تصريحات وتحركات الاحتلال تنذر بأن الهجوم على رفح أتٍ وأن الهدنة ستكون بعيدة المنال”، وفق عويمر.

ومن جانبه، قال مدير مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، إن زخمًا دوليًا حقيقًا يدفع تجاه هدنة في قطاع غزة.

وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال قد يبالغ فيما أسماه “تفاؤل بإنجاز اتفاق هدنة”، حيث الانتكاسة بعدم اتمام هذا الاتفاق ستكون ذات وقع مؤثر على نفوس المدنيين في غزة.

“وقد يستهدف الاحتلال من خلال الحديث المتفائل عن اتفاق الهدنة رفع حجم الضغط على حركة حماس للقبول باشتراطات لا تنسجم مع طروحاتها الأولى بموضوع التسوية”، وفق الرنتاوي.

وشدد أن كل التحليلات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار دون تحييد حقيقة أن هناك زخمًا اقليمًا ودوليًا يدفع تجاه الوصول للتهدئة قبل شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الفسحة الزمنية محدود لإتمام ذلك والقضايا الخلافية قائمة.

وتابع “لكن المقاربة التي يجري تداولها الآن تختلف عن باريس واحد، إذ لم نعد نتحدث عن إطار متعدد المراحل كما الاتفاق الأول ولا إطار للحرب في غزة وما بعدها”.

وقال “بل نتحدث عن مرحلة انتقالية قوامها شهر ونيف تستبطن في طياتها تبادلًا انسانيًا للأسرى بشكل محدود مقابل مئات من الفلسطينيين في سجون الاحتلال”.

وأكد أن الحديث يتأطر حول اتفاق هدنة أو تهدئة قد يقود لمفاوضات لاحقًا تفضي بوقف العدوان، وليس وقفًا فوريًا للعدوان.

وأوضح أن الحديث ليس عن انسحاب كامل جيش الاحتلال من غزة، إنما إعادة انتشار خارج مناطق الكثافة السكانية ومراكز المدن في غزة.

وبين أن المقاومة تدرك أن تلاعب الاحتلال النفسي للضغط على المفاوض الفلسطيني الذي لديه تجربة خاصة بعد مؤتمر باريس الأول الذي تراجع عنه الاحتلال عند عرضه على الحكومة.

ولفت إلى أن إطار الحديث حول الاتفاق لا يزال في عمومي ولم تحدد تفصيلات شكل هذا الاتفاق، لهذا السبب هناك جولة مفاوضات وشيكة في الدوحة لاستكمال ما جرى في باريس.

وأشار إلى أن ما يضغط على الاحتلال للقبول بالتهدئة هو انقلاب الرأي الدولي وأيضًا الزخم الدولي لإنجاز الاتفاق من حلفائه الأكبر والأهم الذي يريدون بعض المعالجات الإنسانية في ظل المجاعة.

لمشاهدة حلقة أستديو التحليل:

https://www.facebook.com/HayatFmTv/videos/745843477649752/

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات