الأردن متقدم بشكل كبير بالتعامل مع ملف القضية الفلسطينية
أخبار حياة- استعبد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور وليد العويمر، الإعلان عن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل بدء شهر رمضان.
وأكد العويمر في حديثه لبرنامج “صالون حياة” والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ما يتم الحديث عنه في الآونة الأخيرة مجرد مقترحات، سيما أن الاحتلال يدخل في تفاصيل بنود تلك المقترحات لإفشالها وإلقاء اللوم على المفاوض الفلسطيني.
وبين العويمر أن عمليات الإنزال الجوي المستمرة على القطاع للإغاثة الإنسانية ليست مؤشرا إيجابيا بل هي مؤشر سلبي كونه يدل أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن طرق لإيصال المساعدات دون أن تجبر الاحتلال على وقف إطلاق النار.
وعن الصمت الدولي حيال ما يقوم به الاحتلال من مجازر في القطاع، قال العويمر:” لا يوجد صمت دولي وإنما هناك تنديد بجرائم الاحتلال وتحديدا من دول أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا، ولكن هذه المواقف لا تصل لمرحلة التحدي والوقوف بوجه الولايات المتحدة لكي تضغط على الاحتلال وهذا يدل أن أمريكا لازالت تمسك خيوط اللعبة في العالم”.
ولدى سؤال العويمر عن الهدف من تجويع أهل الشمال في قطاع غزة، أجاب :” الاحتلال يستخدم أسلوب تجويع أهل شمال القطاع لممارسة المزيد من الضغوطات على المفاوض الفلسطيني من أجل تقديم مزيدا من التنازلات من قبل المقاومة، فالفلسطيني في قطاع غزة لم يعد قتله فقط بالسلاح وإنما باستخدام التجويع”.
الانزالات الجوية الأردنية
أشاد العويمر في حديثه لـ”حياة اف ام” بالموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، قائلا :” الأردن متقدم بشكل كبير في التعامل مع الملف الفلسطيني وتحديدا ما يحدث مؤخرا في قطاع غزة، والمملكة اتبعت خطوات عديدة منذ بدء الحرب على القطاع، حيث قامت بجولات عديدة منها عربية وإقليمية وعالمية، ومن ثم استخدمت التصعيد في محكمة العدل الدولية، والتصعيد الدبلوماسي، بالاضافة للإنزالات الجوية العديدة والمقدرة بـ15 إنزالا جويا”
“الاردن قام بعمليات انزال جوي دون أن يكون هناك أي مساعدة من الدول العربية الأخرى وهناك دول تنبهت إلى أهمية هذه الانزالات وبدأت تحذو حذو الأردن في هذا المجال”، بحسب العويمر.
ولفت إلى أن المساعدات الجوية ليست حلا وانا جزء من حل مشكلة الاهل في قطاع غزة.
معبر رفح
اعتبر العويمر أن حجة مصر بعدم قدرتها على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإغاثية لأهل القطاع “واهية”، مبينا أن مصر قادرة على فتح المعبر وفي حين تعرضت قوافل المساعدات إلى قصف من الاحتلال سيلاقي ذلك تندديدا كبيرا عربيا وعالميا.
“اعتقد انا هناك دول عربية لا تسعى لأن تقنع مصر بفتح معبر رفح لانها للاسف تميل للقرار المصري في الممطالة بفتح معبر رفح أمام المساعدات الاغاثية”، وفقا للعويمر.
استقالة الحكومة الفلسطينية
ولدى سؤال العويمر عن رأيه بما يتعلق بتقديم الحكومة الفلسطينية باستقالتها، قال :” اعتقد أن هذه الاستقالة جاءت لتظهر ان السلطة الفلسطينية تتجاوب مع الضغوط الأوروبية الساعية لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمرحلة ما بعد حماس في قطاع غزة”.
وفي نهاية حديثه كشف العويمر عن توقعاته بأن حماس كقوة عسكرية بدأت تضعف، في حين أن بالمرحلة المقبلة ستضظر حماس القبول في بعض الصفقات السياسية، سيما أن هناك توجه أمريكي وأوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.