الرنتاوي: التنسيق الأمني بات خنجرا في خاصرة المقاومة الشعبية

أخبار حياة – أكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، أن الاحتلال غير معني بالتهدئة سواء في غزة أو الضفة الغربية، حيث حكومة حسم الصراع تجد في 7 أكتوبر سببًا للمضي في ساسية حسم الصراع بتدمير بنية مقاومة الشعب الفلسطيني.

وقال لبرنامج أستديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن هناك حالة استباحة للضفة الغربية لم تحدث إبان الاحتلال الأول عام 1967، حيث لم تكن هذه العربدة والغطرسة والقيام  بإعدامات عبثية وحتى تدمير الشوارع وتجريفها بمنهجية منظمة.

اليوم يمارس الاحتلال أعلى منسوب للفاشية والإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية وحتى مناطق 1948، وفقًا للرنتاوي.

واقتبس الرنتاوي جملة من حديث له مع عضو كنيست عربي تأكيدًا على حديثه، حيث قال له “قبل 7 أكتوبر كنا مواطنين من الدرجة الثانية لكن بعده عدنا إلى سنين الاحتلال الأولى ومرحلة الحكم العسكري دونما إشهار”.

وأوضح أن التنسيق الأمني في الضفة الغربية بات يشكل خنجرًا في خاصرة المقاومة الشعبية، في وقت حسم الاحتلال أمره باستخدام خيار القوة وعندما يشعر أنه عاجز سيذهب إلى استعمال مزيد من القوة وليس إلى التهدئة.

وتابع: “المشهد الفلسطيني بدوره لا يزال على حاله وليس هناك مؤشرات على انقلابه، لكن في الحالة الفلسطينية دائمًا يبقى هناك هامش لعنصر المفاجأة؛ كما الانتفاضتين والطوفان وغيرها جاءت جميعها خارج إطار التوقعات”.

وبين أن هناك نحو 700 حاجز للاحتلال لتقطيع أوصال الضفة ضمن خطة استباقية احتوائية، وتعمل هذه الحواجز على عزل المدينة عن القرية وعن المخيم، بالإضافة لعزل المحافظات عن بعضها البعض، خلال ذلك يقوم قطعان المستوطنين بدور جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن الحديث عن هدنة لم يكن على جدول أعمال الاحتلال؛ إنما كانت على جدول الأعمال الدولي والعربي ثم المقاومة الفلسطينية، وبناء على ذلك يريد الاحتلال المضي في عدوانه حتى النهاية.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور الحارث الحلالمة، إنه “كان هناك تعويل كبير بإتمام صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لمدة 6 أسابيع”.

وأضاف في حديث لبرنامج أستديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر شهر رمضان مرحلة فارقة فيما يتعلق بالضفة الغربية ومناطق المواجهة.

وأوضح أن فشل الصفقة وعدم إتمامها كان بسبب محاولات رمي الاحتلال الكرة في مرمى حماس، وما بثه الإعلام العبري بأن حماس غير جادة في المفاوضات.

وقال الحلالمة إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أنه لا يريد أن يدخل في هذه المفاوضات، إلا إذا تم الافراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن صانع القرار في حكومة الاحتلال لا يريد إيقاف الحرب، لأنها إيقافها مرتبط في مكون سياسي وهو اليمين المتطرف الذي هدد نتنياهو بأن إيقاف الحرب يعني المساس في الائتلاف الحكومي الذي يمثله نتنياهو.

كما أوضح أن هناك مصلحة شخصية واضحة لنتنياهو في حربه على غزة، تتعلق بتأجيل محاكمته بتهم الفساد، بداعي الانشغال بالحرب في القطاع.

https://www.facebook.com/HayatFmTv/videos/754982376349006?locale=ar_AR

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

ما مدى خطورة تطبيق تيك توك؟

أخبار حياة- لا يعد مسؤولو المفوضية الأوروبية والعاملون الحكوميون في الولايات المتحدة الأميركية وكندا تحديدا جزءا من الفئة الأساسية المستهدفة بالنسبة لتطبيق تيك توك، فالتطبيق

إقرأ المزيد »

محليات