أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، إن الميناء العائم الذي يتم التجهيز لبنائه على شاطئ غزة، لا يخرج من إطار المجهود الحربي “الإسرائيلي” الساعي لتحقيق أهداف عسكرية وسياسة.
واضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الولايات المتحدة تتماهى مع المجهود الحربي “الإسرائيلي”، إذ ما زالت تقدم مساعدات عسكرية بطريقة تدلل على تناغم الطرفين.
*قاعدة أميركية
وأوضح أنه بقراءة السلوك الأميركي على مدى التاريخ فإن فكرة أن يكون الميناء العائم قاعدة أميركية في غزة راجحة، حيث تبدأ الولايات المتحدة بمئة جندي ثم ترسل المستشارين وعشرات آلاف الجنود تباعًا كما فيتنام.
وأكمل: “لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة لأنها لا تملك أي مصداقية خاصة وأنها جزء أساسي من المجهود الحربي والعسكري الإسرائيلي في غزة”.
وأوضح أن التهجير مسعى لا يزال العمل لتحقيقه قائمًا ولا يمكن استبعادة، “بل إن أي وسيلة يمكن أن تحقق هدف التهجير لن يتوانى الاحتلال عن استعملها”.
وأشار إلى أن المعضلة الأساسية في العدوان على غزة تتمثل في أن المعتدي هو نفسه الذي يقترح صيغة الحل ويمنع أي جهود بالتدخل، ناهيك عن ضرورة أخذ الدول لموافقات حول أمور كثيرة؛ “منها إنزال المساعدات”.
*أهداف اقتصادية
ولفت إلى أن كميات الغاز الموجود قُبالة شوطئ فلسطين المحتلة عام 1948 وحتى شواطئ غزة هي كميات محدودة وضئيلة، حيث الأرقام التي صدرت عن حجمها أظهرا أنها تساعد وتدعم ولا تشكل بديلًا.
وشدد أن هدف الاحتلال الأساسي يتمثل بقمع الشعب الفلسطيني، حيث يعتبرونه تهديدًا وجوديًا، لذلك فإن هدف الاحتلال هو إزاحة الشعب الفلسطيني من المعادلة، وليس هدفًا اقتصاديًا.