مراقبون يقرأون الهجمة الإيرانية على المنطقة والعالم.. هل أضرت بالعرب؟

أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هايل الدعجة، إن هجوم إيران على الاحتلال تطور من أهم التطورات بالأحداث التي تجري في المنطقة.
وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أنه بالعودة لأسباب هجوم إيران بشكل مباشر وبعيدًا عن أذرعها كان بسبب استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، وزيادة القناعة أن الاحتلال لم يعد ذلك “البعبع”.
وبين أن المقاومة الفلسطنية صاحبة الدور الأبرز في جزئية هز صورة الجيش الذي لا يقهر على هامش معركة طوفان الأقصى، وذلك استدعى من دول في المنطقة الإشارة لمدى هشاشة الاحتلال.
“اليوم الحديث لا يجب أن يبحث حجم خسائر الاحتلال التي ترتبت بفعل الهجمة الإيرانية؛ بقدر البحث في مدى أهمية تنفيذ إيران لضربة مباشرة على كيان الاحتلال”، وفق الدعجة.
وأضاف: “الاحتلال أصبح حالة مسببة لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ولابد أن يتيقن الغرب على رأسهم أميركا أن الاحتلال سبب في زعزة مصالحهم في المنطقة وتهديدها”.
وأكمل: “لا شك أن الأيام القادمة ستحمل كلفا باهظة على الولايات المتحدة نتجية دعمها لكيان الاحتلال خاصة بعدما سقط عنه غطاء القوة وإلبس ثوب الوهن والضعف والحاجة”.
*حرب إقليمية وفلتان الأوضاع ــ
وأكد المحلل السياسي أن الهجمة الإيرانية على الاحتلال يمكن أن نصفها كبادرة حرب إقليمية.
وأوضح الدعجة أن الهجمة الإيرانية المباشرة تعزز احتمال اتساع رقعة الصراع، فيما بدأت المخاوف الأميركية تتأطر “بفلتان” الوضع من يدها بسبب الاحتلال.
و شدد أن تطور الصراع لحرب إقليمية يعني بالضرورة تطوره أيضًا لحرب عالمية، خاصة وأن هناك أطرافًا تترقب شكل تحرك أميركا والاحتلال لأن لها مصالح في هذه المنطقة؛ وبالتالي يتوقف الأمر على كيفية الرد.
ورجح الدعجة أن يكون كشف إيران عن هجمتها على الاحتلال حتى تكون رسالة تحقق مبدأ الردع الذي تسعى له، معتقدًا أنها نجحت في تحقيق هدفها.
*قواعد الاشتباك ورسالة إيران ــ
فيما قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور وليد العويمر، إن إيران سعت لحماية مصالحها الاستراتيجية الداخلية ووكلائها والشخصيات الإيراينة من خلال الرسالة التي بثتها عبر هجومها على الاحتلال.
وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن إيران أوصلت الرسالة للولايات المتحدة والاحتلال عبر كمية الأسحلة التي خرجت من الأراضي الإيرانية نحو الاحتلال.
وأكد أن قواعد الاشتباك المتفق عليها سابقًا بين الاحتلال والولايات المتحدة وإيران كانت تقوم على تخفيض حدة الصراع والتصعيد للحد الأدنى، أما الآن الضربة الإيرانية المباشرة ستعيد تأطير قواعد الاشتباك وأماكنه كذلك.
وأوضح أن الاحتلال لن يجرؤ على مهاجة المصالح والشخصيات الإيرانية كما السابق جراء الضربة التي تلقتها بدون تفكير وحسابات متأنية، لأن حجم الرد الإيراني على ضرب قنصليتها في سوريا يحمل أبعادًا عميقة أخرى تجلت للاحتلال.
*التصريحات العربية والغربية ــ
وأكد العويمر أن الدول العربية “مع الأسف” تدور في فلك الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لذلك هي تنتظر مواقف هذه الدول وما يصدر عنها لإتخاذ خطوة تتوافق مع توجهاتها.
وتابع: “الأمن القومي العربي بات مهددا خاصة بعد الهجمات الإيرانية التي اخترقت سيادة دول عربية في وقت غابت فيه تصريحات مسؤوليها عن توضيح ردود أفعالها”.
ولفت إلى أن تصريحات الغرب بعد الهجمات الإيرانية أعطى دفعة معنوية للاحتلال لسحب البساط من تحت الدول التي كانت تندد بعدوان الاحتلال على قطاع غزة، “وباعتقادي فإن الهجمة الإيرانية أضرت بالأهل في قطاع غزة أكثر مما أفادتهم.
لمشاهدة حلقة استديو التحليل: