أخبار حياة – أكدت الهيئة الادارية لرابطة الكتّاب الأردنيين، أنها لاحظت حصول لبسا بخصوص عضوية الرابطة في اتحاد كتّاب المشرق العربي، لدى بعض الزملاء في الهيئة العامة، والناشطين في الشأن الثقافي والسياسي.
وقالت الهيئة الادارية:” حرصًا منا على وضع الأمور في نصابها الحقيقي والعادل، ومنعًا لأية تأويلات ربما لا تكون في مقامها الصحيح، فإنّا نودّ إعلامكم بما يلي” :
1- لم تكن الرابطة في يوم من الأيام داعية فرقة وتشظي، وإنما على العكس من ذلك تمامًا، فمن صميم عمل هيأتها الإدارية الحفاظ على وحدة الرابطة الداخلية أولًا، وإبقاء التماسك والترابط بين الاتحادات والروابط العربية، على أرضية صلبة مشتركة، وخاصة الحفاظ على كيان الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب.
2- إنّ اتحاد كتّاب المشرق العربي ليس بدعة مستحدثة أو جديدة، فهنالك الاتحاد المغاربي، المؤسس منذ سنوات طويلة، والذي يضم (الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، وموريتانيا)، وهناك أيضا الملتقى الخليجي الذي يضم (السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، وعُمان)، وهذه الاتحادات قائمة على فكرة التنسيق المشترك، والفعاليات المشتركة، على أرضية الجغرافيا والتاريخ، وبالتّالي فإنّ اتحاد كتّاب المشرق العربي تأخر طويلًا عن مثيلاته العربيات في الظهور إلى الوجود.
3- تقوم فكرة الاتحاد على تنسيق فعاليات ثقافية مشتركة بين أعضائه بعيدًا عن التجاذبات السياسية، كما ورد في بيان التأسيس، وبعيدًا عن أي فكرة انشقاقية قد تخطر على بال أي أحد، ولذلك نصّ البند الأول من بيان التأسيس على أنّ هذا الاتحاد جزء لا يتجزأ من الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب.
4- الثابت السياسي الوحيد، والأرضية الصلبة التي يقف عليها هذا الاتحاد، هو الموقف الواضح من القضية الفلسطينية، ومعظم أهداف الاتحاد متعلّقة بهذا الثابت كما جاء في بيان التأسيس، والثابت الثاني هو الثابت الثقافي المتمثل في إقامة الفعاليات الثقافية المشتركة بين أعضاء الاتحادات، لمد جسور التواصل والتعارف والتبادل الثقافي بين الأشقاء في الدول المتجاورة كما جاء في بيان التأسيس، وبعيدًا عن أية اصطفافات سياسية أو مرجعيات غير ثقافية.
5- وافقت الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين بالإجماع، على قرار المشاركة في هذا الاتحاد، الذي هو أصلًا وليد فكرة الرابطة نفسها، والتي تقدّمت بها للاتحادات المشاركة في هذا الاتحاد، ليكون الاتحاد جسر تواصل مع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، ولتنسيق المواقف القومية والعروبية بصوتٍ واحدٍ، منعًا لاختلاف المواقف، وحرصًا على أن تظل قضية فلسطين في واجهة الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، خاصةً في ظل التجاذبات الانتخابية التي تعصف بالاتحاد.
6- يمر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب بمرحلة صعبة نتيجة الاصطفافات الانتخابية، ومحاولات تفكيكه وشرذمته لمصالح انتخابية بحتة، وتعمل رابطة الكتّاب الأردنيين بكل مواقفها المبدأية الثابتة والواضحة على رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، رغم اتّساع الرتق على الراتق، لكنّ إيمانها لا يتزعزع بضرورة جمع الصف العربي، وتوحيد الكلمة، وبقاء الاتحاد واقفًا على أرضية شرعية، ضمن ديمقراطية واضحة ومعلنة، تقوم على مبدأ الإجماع، فإنّ لم يكن، فبرأي الأغلبية وقرارها.
7- ستظل رابطة الكتّاب الأردنيين حاملةً للواء الوحدة والعروبة، وواقفةً في الصفّ العربي الجامع غير المفرّق، وملتزمةً بنظامها الأساس، وسيكون اتحاد كتّاب المشرق العربي على هذا النهج الواضح البيّن، الذي يجمع ولا يفرّق أبدًا، كما جاء في بيان تأسيسه، لأنّه اتحادٌ ثقافي غير معنيٍ بالاصطفافات والتجاذبات السياسية أو الحزبية، باستثناء الثابت الوحيد وهو قضية فلسطين العربية المركزية.