أخبار حياة – أقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات لكيان الاحتلال بقيمة 26 مليار دولار، وإرساله إلى الرئيس جو بايدن ليوقعه من أجل أن يصبح قانونا.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، على القرار بأن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي والأساسي للاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن المساعدات تضمنت 14 مليار دولار للدعم العسكري.
وقال في حديثه لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الأربعاء، إن ما يتم الحديث عنه بفرض عقوبات على جيش الاحتلال، ما هي “إلا ذر الرماد في عيون المجتمع الدولي”.
وأوضح أن الخارجية الأمريكية لم تدين في تقريرها أمس حول حقوق الانسان في العالم، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وقطاع غزة خاصة.
وقال إن التقرير أدان المقاومة الفلسطينية في أحداث السابع من أكتوبر متناسيا أكثر من 34 ألف شهيد قضوا بنيران الاحتلال، و100 ألف إصابة وتدمير البنى التحتية ونزوح الغزيين من منازلها بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الغزيين.
وذكر أن الولايات المتحدة وظفت كل قواعدها في المنطقة العربية ونفوذها لحماية أمن إسرائيل وتعزيز مكانتها في الإقليم، مشيرا إلى أن كل هذه المليارات من الدولارات لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحافظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وحول ما ورد عن القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن هناك رسائل وصلت لإسرائيل تشير إلى تزايد احتمال إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين كبار، من بينهم بنيامين نتنياهو، وأن التوجه لإصدار أوامر اعتقال “لم يكن ليحدث بدون ضوء أخضر أميركي”.
أوضح عياد، أن الولايات المتحدة لا تعترف بالجنائية الدولية، بل تمارس عليها ضغوط ووجهت عقوبات لقضاة المحكمة الجنائية الدولية.
وبعد صدور تهديدات من الجنائية الدولية لكيان الاحتلال، وملاحقة نتنياهو والقادة العسكريين باشرت إسرائيل بالتواصل مع الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية لإعاقة عمل المحكمة الجنائية ووضع العراقيل أمام عملها.
وفيما يخص بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة من قبل واشنطن، قال عياد إن فكرة إنشاء ميناء على قبالة شواطئ غزة ليس بالأمر السلبي، لكن المبالغ التي خصصتها الولايات المتحدة لبناء الميناء والمقدرة بـ9 مليار دولار “تثير الريبة”.
وأضاف أنه إذا بدات الولايات المتحدة ببناء الميناء لوحدها فهذا سيتحول إلى قاعدة أمريكية.
