أخبار حياة – قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن السلطات الرسمية الأميركية لجأت لفض الاحتجاجات الطلابية؛ حتى لا يتحول الأمر إلى ذهنية عامة معادية للموقف الرسمي للأخيرة وأيضًا لإسرائيل.
وأضاف في حديث لبرنامج صوت حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن جامعة كولومبيا هي الجامعة التي انطلق منها الحديث الجاد عن الاستشراق وكذب الغرب وعدم مصداقيته؛ بالذات تجاه الشعوب الغربية.
وبين أن هناك قوانين ناظمة في الولايات المتحدة يتم اسقاطها على كل من يعارض المؤسسات صاحبة الذهنية العميقة بما فيها تلك التي تدعم إسرائيل دعمًا غير محدود.
وأوضح أن السلطات الأمسركية قبل ذهابها إلى خيار العقاب قامت بتأطير هؤلاء الأشخاص المحتجين وتصنيفهم على أنهم سود حاقدون أو مسلمون غاضبون أو بيض نادمون أو يساريون متطرفون.
وتابع: “الاسقاطات الأخيرة على المحتجين سهلت عملية إنزال القوانين الأميركية عليهم وكان أبرز هذه القوانين معاداة السامية، وبالتالي نقل النقاش إلى محور هل الحديث عن إسرائيل يوازي الحديث عن اليهودية؟”.
وأكمل: “للأسف الشديد اتفقت النخب السياسية الأميركية مع اليمين الإسرائيلي المتطرف بأن الحديث عن إسرائيل معاداة للسامية وبالتالي فإنهم يؤمنون بالهوية اليهودية للدولة وبأنها من التابهوات التي يمنع المس بها”.
*الاحتجاجات والقرار الأميركي ــ
الحوارات أكد أن أي حراك شعبي يؤثر على القرار السياسي، لكن عملية تجريم التظاهرات وإخراجها عن نطاقها الداعم للقضية الفلسطينية ستؤثر على مستقبلها، لافتًا إلى أن الآمال المستقبيلة أن تصنع الاحتجاجات جيلًا سياسيًا بعقلية حيادية لقراءة الأهداف في المنطقة.