عيّاد يكشف سبب استمرار تعثر مفاوضات الهدنة

أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، إن الحديث المتسارع عن هدنة وشيكة في قطاع غزة لم يخرج في الحقيقة عن عملية دراسة للرد وفقًا لما ورد على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق.

وأضاف عياد في حديث لنشرة الأخبار عبر أثير حياة اف ام ، إن حركة حماس متمسكة بانسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة مع وقف نهائي لإطلاق النار، مؤكدًا أن هذه الثوابت التي يمكن البناء عليها إذا ما ضمتها مباردة وقف إطلاق النار.

وتابع: “ما صرح به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي حول الاتفاق المعروض تضمن وقف إطلاق النار لمدة عام وقد يفضي إلى وقف القتال بشكل نهائي لكن دون وجود ضمانات أميركية رغم استثنائية التصريح”.

وأكمل: “الاحتلال لايزال متمسكًا بوجوده في قطاع غزة رغم تلقيه ضربة عنيفة أمس في منطقة نتساريم التي تريد أن تفرض من خلالها السيطرة على غزة عبر التحكم بحركة الناس والمساعدات وفرض الحوكمة”.

وبين أن عقدة الخلاف التي ستنسف محادثات الهدنة في مرحلتها الحالية تتمثل بإصرار الاحتلال على البقاء في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الهجوم على رفح ليس قرارًا بيد الاحتلال إنما بيد الولايات المتحدة، وبالتالي الضوء الأخير للهجوم على رفح سيعتمد على ما ترشح عنه المحادثات خلال الساعات القادمة.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية سترد بتعديلات على مقترح الهدنة خاصة فيما يتعلق بالضمانات وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وهذا سيحتاج لأيام قبل رد الولايات المتحدة على رد المقاومة.

ورحج أن لا تتعطل مفاوضات الهدنة وأن هناك تفاؤل بسيرها قدمًا، لكن في حال تعطلها لن تكون قوة الزخم بالهجوم على رفح كبيرة خاصة مع التطورات في الجامعات الأميركية وما يحدث في شوارع تل أبيب.

*زيارة بلينكن السابعة ــ

وتحدث عياد عن الزيارات المتكررة لوزير خارجية أميركا للمنطقة من 7 اكتوبر وحتى زيارته لغلاف غزة، بأنه يشي أن الولايات المتحدة تمارس نوعًا من الشراكة مع الاحتلال والرقابة لضبط سلوكه معًا.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد في المنطقة إنما الوصول لهدنة واتفاق لتخفيف التصعيد بسبب تداعياته على الساحة السياسية الأميركية عبر حراك الجامعات الذي باغت المسؤولين الأميركان.

وأشار إلى أنه في حال الهجوم على رفح قد تجد السياسة الأميركية نوعًا من التعقيد في المنطقة العربية، لذلك تريد أميركا ضبط المشهد وتوفير الزخم حول المفاوضات الدائرة لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة عدم التعويل على هذه الزيارات المتكررة.

جديرٌ بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يعتزم زيارة تل أبيب والأردن في جولة تستمر حتى الأربعاء، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية عقب مكالمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ناقشا خلالها مفاوضات الإفراج عن المحتجزين في غزة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات